«راشيل كوري» سفينة جديدة من أجل كسر الحصار على غزة، تمخر عباب المتوسط منذ بداية ثلاثة أيام انطلاقا من مالطا، ويتوقع أن تصل يومه الجمعة الى النقطة التي ارتكبت فيها إسرائيل الاثنين الماضي جريمتها ضد الإنسانية. «راشيل كوري» تحمل معها أكثر من دلالة، إنها تسعى الى فك الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني في غزة منذ 2007 ، انها سفينة ايرلندية تحمل نشطاء وشخصيات غربية ، وإنها... تحمل اسم مناضلة امريكية قتلها الاحتلال الاسرائيلي في غزة في مارس 2003 وهي تؤدي مهمتها الانسانية في علاج الجرحى والمرضى الفلسطينيين المحاصرين. المشاركون في الحملة الدولية لفك الحصار عن غزة اكدوا أنّ السفينة راشيل كوري عازمة على مواصلة رحلتها إلى القطاع رغم التهديدات الإسرائيلية . وأوضح ديريك غراهام، وهو من أفراد الطاقم ان السفينة تقل 15 ناشطاً، مشيراً إلى أنه من المتوقع ان تصل إلى النقطة التي أغارت فيها إسرائيل على قافلة «أسطول الحرية» مساء الجمعة او صباح الاحد على أبعد تقدير. وأضاف «عقدنا اجتماعاً بعد ما حدث صباح يوم الاثنين، وزاد إصرارنا أكثر من أي وقت على مواصلة مهمتنا» وتابع «سأنصح الركاب وأفراد الطاقم بالجلوس في هدوء... وذلك حتى لا يفعلوا (الإسرائيليون) ما فعلوه يوم الاثنين، ويزعمون أننا هاجمناهم». وأوضح المنظمون ان السفينة تحمل معدات طبية ومقاعد متحركة وإمدادات للمدارس وإسمنتا. ومن بين ركاب السفينة ميريد كوريغان ماغواير، الناشطة الايرلندية الشمالية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، ودينيس هاليداي وهو دبلوماسي ايرلندي سابق في الأممالمتحدة. وطالب رئيس وزراء ايرلندا بريان كوين، الذي قال إن السفينة مملوكة لإيرلنديين، السلطات الإسرائيلية بالسماح لها بإنجاز مهمتها. بدوره، قال وزير الخارجية الايرلندي مايكل مارتن: «أكرر ندائي العاجل للحكومة الإسرائيلية حتى تسمح للسفينة الايرلندية راشيل كوري بالمرور الآمن... من الضروري ألا تحصل مواجهات أخرى أو إراقة للدماء في ما كان دائماً مهمة إنسانية محضة». وأضاف ان «الحكومة الايرلندية ستبقى على اتصال وثيق بالحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع في الأيام المقبلة».