كشف برنامج تلفزيوني فرنسي ألماني عن استضافة المغرب لمعسكرات اعتقال ذات نزعة نازية. وكان برنامج «المغرب العربي : تحت الصليب المعقوف»، رمز النازية، الذي بثته القناة الفرنسية الالمانية «ارتي» مساء يوم الاربعاء، قد عرض خارطة للمعسكرات في المغرب العربي، ومنها المغرب ، حيث امتدت هذه المعكسرات على طول الحدود الشرقية لبلادنا وبعض المناطق الاخرى داخل البلاد. ويغطي البرنامج الفترة التي عرفت الهجوم النازي وتعاونه مع حكومة فيشي العنصرية التي قادها المارشال بيتان في فرنسا. وذكر صاحب البرنامج روبير ساتلوف أن المعسكرات في تندرارة وفي بركنت (عين بني مطهر) كانت تستقبل معارضين للعنصريين الفرنسيين وللنازيين، كما ضمت يهودا بنسبة كبيرة، منهم من جلبوا من بولونيا. وتقول شهادات عن تلك الفترة وردت في البرنامج أن رئيس المعسكر كان يستقبل المعتقلين بالقول« لقد جيء بكم لكي تموتوا كلكم، ومهمتي هي أن تموتوا وسأقوم بما كلفت به». كما وردت شهادة لأحد المعتقلين الذي قال إن« صديقي حفر قبره بيده» استعدادا للوفاة. وظهر في الصورة صاحب البرنامج وهو يزور محطة القطار القديمة بعين بني مطهر، ووراءها أنقاض المعسكر المتحدث عنه. كما ظهرت صورة لضريح محمد الخامس، ، قبل الحديث عن معارضة الملك الراحل لسياسة فيشي. وعرضت القناة شهادة لأندري أزولاي الذي اعتبر ما قام به المغفور له محمد الخامس «بالفعل أعطى معنى الشرف والشجاعة في السياسة»، كما حكى بيرديغو عن قصة الملك الراحل مع ممثل فيشي الذي جاءه بالنجمات الصفراء لكي يضعها على صدر اليهود المغاربة، فكان جواب الملك الراحل: «إن العدد تنقصه 20 نجمة» على الأقل، فلما سأل ممثل نظام فيشي عن المقصود بذلك، أجابه الملك الراحل «إنه عدد أفراد عائلتي».