أعلن عبد الهادي بلخياط ، خلال ندوة صحفية سبقت مشاركته في مهرجان موازين - إيقاعات العالم ،الجمعة الأخير بالرباط، أن هذا آخر حفل يحيييه قبل اعتزاله، وأنه سيتفرغ للإبتهالات والإنشاد الديني لأنها «غذاء للروح والوجدان»، مؤكدا أن الفنان عموما يتوفر على رسالة يجب أن يؤديها على أكمل وجه احتراما لجمهوره الذي يمنحه الأحاسيس الجميلة والمشاعر الطيبة ومنها يستلهم إبداعاته وعطاءاته لهذا الجمهور. وعرف الحفل الفني الذي أحياه الفنان عبد الهادي بلخياط، بمنصة حي النهضة، حضور جمهور غفير يكن لنجم الأغنية المغربية مشاعر إعجاب ومودة وتقدير. وخلال هذه الأمسية أطرب عبد الهادي بلخياط، جمهور الرباط بمجموعة من الأغاني من ريبرتواره الشخصي، لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور، منها «بنت الناس» ، و«علاش نسيتينا»، و«الصنارة»، « كيف دير أسيدي»، ثم «ياذاك الإنسان» ، بالإضافة إلى عدد من أغانيه ك «علموك تعاديني»، و«قطار الحياة». وكان الفنان «عبد الهادي زوقاري الإدريسي»، الملقب ب «بلخياط» والمزداد عام 1940 ، يعشق الموسيقى مما حذا به إلى مغادرة مسقط رأسه فاس، ليستقر بالدار البيضاء ونجح بسرعة في الوصول إلى الجمهور المغربي بمساعدة عدد من الإعلاميين والفنانين المغاربة. وفرض هرم الأغنية المغربية أسلوبه الجديد في الساحة الغنائية بحنجرته الدافئة وألحانه الجميلة. وقد سبق لعبد الهادي بلخياط أن أحيى عروضا غنائية بالأولمبيا بباريس ، وخاض تجربتين سينمائيتين إلى جانب المخرج عبد الله المصباحي أولاهما عام 1973 بعنوان «سكوت.. اتجاه ممنوع» ، والثانية عام 1979 بعنوان «أين تخبئون الشمس » .