في إطار الذكرى الخامسة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم تنظيم لقاء تواصلي بمقاطعة المرنيين يوم 15/05/2010 ترأسه والي فاس، و حضره المنتخبون و جمعيات المجتمع المدني التي تعمل في إطار تشاركي مع اللجنة المحلية المكلفة بمشاريع المباردة. رئيس اللجنة المحلية للتنمية البشرية لمقاطعة المرينيين أكد أن هذه الأخيرة استفادت من بنيات اساسية لفائدة الأشخاص ذوي الحاجات و المرضى النفسيين، و أطفال الشوارع، كما تم تعزيز القطاعات الصحية و الرياضية و التربية الوطنية، و كذا تبليط الطرق و إدخال الإنارة العمومية والربط الإجتماعي بشبكة الماء الشروب و التطهير، حيث بلغت المشاريع المبرمجة 115 مشروعا أنجز منها 103مشروعا بقيمة مالية بلغت 117.53 مليون درهم ساهمت المبادرة بمبلغ 58.55 مليون درهم. و في تدخله قال والي فاس إن العمل مع الجمعيات، اعتمد حكامة المقاربة التشاركية مع الفاعلين المحليين و المجالس المنتخبة و الإدارات اللاتمركزية، و قد تجلت الشراكة مع المجتمع المدني عبر ثلاث مستويات و هي : 1- إشراك الجمعيات في البرمجة و التتبع و التنفيذ من خلال عضويتها في أجهزة حكامة المبادرة إذ تشكل تلث الأعضاء فيها. 2- التعاقد مع الجمعيات كشركاء و خبراء في تدبير بعض المشاريع و خاصة مؤسسات الرعاية الإجتماعية في إطار محاربة الهشاشة و التهميش الخاص بالمبادرة. 3- الإستفادة من الدعم في إطار برامج المبادرة و خاصة البرنامج الأفقي لحاملي مشاريع تنموية، إذ كانت حصيلة الشراكة تكفل 9 جمعيات ب11 مؤسسة للرعاية الإجتماعية و استفادة 151جمعية وتعاونية من الدعم المالي الذي بلغ 54 مليون درهم. و خلص الوالي في مداخلته إلى أن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستنصب مستقبلا على المشاريع المدرة للدخل للمساهمة في التنمية الإقتصادية للفئات المعوزة. و قد أغنى النقاش عدد من المتدخلين و رؤساء الجمعيات الذين استفادوا من الدعم المادي و أعطوا حصيلة المشاريع سواء في المجال الإجتماعي و مجال التمدرس. والي فاس في معرض رده أكد أن المقترحات التي طرحت تجعله يتناغم معها و يدعمها غير أنه اشار أن كل المشاريع و كل الأموال التي تصرف تكون معللة بوثائق مضبوطة، و بالنسبة للسياحة فقد أوضح أن ذلك من اهتمامات مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و من ضمنها مشروع المسار السياحي المنطلق من بوخصيصات.