رفض المغاربة الثلاثة المتهمون بالتسبب في مصرع25 مهاجرا على إثر غرق قارب تقليدي الصنع في فبراير من سنة2009 بعرض سواحل جزيرة لانزاروتي الكنارية، جملة وتفصيلا، التهم الرئيسية المنسوبة إليهم. ومثل المتهمون الثلاثة اول امس الثلاثاء أمام المحكمة الإقليمية بلاس بالماس، حيث طالبت النيابة العامة بالحكم عليهم بعقوبة حبسية مدتها58 سنة نافذة لكل واحد منهم من أجل «انتهاك حقوق مواطنين أجانب والقتل غير العمد». وكان الحادث المأساوي الذي قضى فيه25 شخصا ينحدر أغلبهم من مدينة كلميم، من بينهم قاصرون، قد وقع يوم15 فبراير2009 على بعد أمتار من ساحل جماعة تغيسي لانزاروتي. ونجا من هذا الحادث سبعة أشخاص فقط، وذلك بفضل تدخل مجموعة من هواة ركوب الامواج وأشخاص آخرين كانوا بالشاطئ والذين مدوا للناجين حبالا وسترات إنقاذ. وتم إلقاء القبض على أحد المهربين الذي كان يختبئ بين الناجين الذين وضعوا بمركز إيواء الأجانب ببارانكو سيكو بلاس بالماس. وعلى صعيد متصل تم في يونيو2009 توقيف متهم آخر لدى وصوله الى لانزاروتي على متن قارب آخر يقل30 مهاجرا غير شرعي، بتهمة تزعم شبكة لتهريب المهاجرين نحو جزر الكناري.