توقع خبراء في الأحوال الجوية وجيولوجيون إيسلنديون انتشار كميات جديدة من الرماد البركاني المنبعث من البركان الإيسلندي «ايافيول». وأفاد تقرير لمكتب الأحوال الجوية ومعهد علوم الأرض الإيسلنديين أن « الثوران أصبح متفجرا وتوقف عن إرسال حمم في جميع الإتجاهات بسبب انفجارات في فوهة» البركان. و قد أثر هذا الثوران على الملاحة الجوية العالمية و من بينها شركة الخطوط الملكية المغربية التي أعلنت أمس الأول في بلاغ لها أنه من المحتمل أن تعرف بعض رحلاتها الجوية المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية بعض التأخير لهذا السبب. ذكرت شركة الخطوط الملكية المغربية أنه من المحتمل أن تعرف بعض رحلاتها الجوية المتجهة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية بعض التأخير بسبب سحابة الرماد البركاني في إيسلندا التي «تتجه إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وتمتد إلى جزء من شمال المحيط الأطلسي». وأوضح بلاغ للشركة أول أمس أن «الرحلات الجوية التي من المقرر أن تمر فوق هذه المناطق ستحول , من قبل هيئات مراقبة الملاحة الجوية , إلى ممرات آمنة , الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تأخير بسبب إطالة مدة هذه الرحلات». وأضافت الشركة أن لجنة اليقظة التابعة لها تتابع تطور الوضع باتصال مع سلطة الطيران المدني المغربية والهيئات الأوروبية المكلفة بالطيران ومراقبة الملاحة الجوية. و على صعيد ذي صلة قالت المنظمة الأوروبية لسلامة النقل الجوي (أوروكنترول)أول أمس السبت, أن انبعاثات الرماد لا تزال مستمرة نتيجة ثوران بركان ايسلندا وأنه يتوقع أن تتسع منطقة التلوث لتصل إلى ارتفاع20 ألف قدم. وأضافت المنظمة ومقرها بروكسل, في بيان لها, أنه يتوقع نتيجة لذلك أن تتسع المنطقة المتضررة بالرماد خلال فترات النهار جنوبا لتشمل البرتغال وربما تمتد شرقا حتى برشلونة ومرسيليا. وأضافت أن المطارات مغلقة أو يتوقع اغلاقها في شمال البرتغال وشمال اسبانيا وأجزاء من جنوبفرنسا. ويجري حاليا تغيير مسار الرحلات التي تنطلق عبر الأطلسي حول المنطقة المتضررة بالرماد مما يسبب التأخير في مواعيد الطيران. و من جهتهم توقع خبراء في الأحوال الجوية وجيولوجيون إيسلنديون انتشار كميات جديدة من الرماد البركاني المنبعث من البركان الإيسلندي «ايافيول». وأفاد تقرير لمكتب الأحوال الجوية ومعهد علوم الأرض الإيسلنديين أن « الثوران أصبح متفجرا وتوقف عن إرسال حمم في جميع الإتجاهات بسبب انفجارات في فوهة» البركان. غير أن التقرير أشار الى أن «دخان الرماد يرتفع فوق الفوهة 0(4 الى7 الاف متر) ومن المتوقع انتشار كميات كبيرة من الرماد حسب اتجاه الريح» مضيفا أنه «ليس هناك أي مؤشر الى نهاية الثوران». للتذكير فإن البركان الإيسلندي قد ثار في14 أبريل الماضي وتسبب في انبعاث سحابة من الرماد شلت حركة النقل الجوي في غالبية انحاء اوروبا لنحو أسبوع. وعلى صعيد متصل قال خبراء أرصاد في بريطانيا إن الرحلات الجوية من والى بعض المطارات في المملكة المتحدة وايرلندا ربما تواجه اضطرابا آخر نتيجة استمرار انبعاث سحب الرماد البركاني في ايسلندا. وأشار مكتب الأرصاد الجوية إلى أن تجدد نشاط بركان ايسلندا أدى الى اطلاق الرماد إلى مسافة يتراوح ارتفاعها بين20 ألف قدم و30 ألفا في وقت سابق من الأسبوع الجاري. و كانت سويسرا أعلنت من جهتها يوم السبت, أن مجالها الجوي سيظل مفتوحا بالرغم من وصول سحابة الرماد المنبعثة من بركان ايسلندا الى أجواء البلاد. وجاء في بيان للمكتب الفدرالي للطيران المدني «نظرا إلى أن كثافة سحابة الرماد البركاني لا تتسبب في حدوث أية مشاكل أمنية على الطائرات, فإن إغلاق المجال السويسري ليس ضروريا». غير أن المكتب الفدرالي للطيران المدني طلب من «الطيارين مراقبة طائراتهم بعد كل رحلة للتحقق حول ما اذا كان قد علق عليها رماد بركاني». وأوضح أن السحابة وصلت إلى سويسرا اعتبارا من ليلة السبت الاحد. وكانت سويسرا قد أغلقت مجالها الجوي بين16 و19 أبريل بسبب أول سحابة من الرماد البركاني التي أثرت كثيرا على حركة الطيران في أوروبا لعدة أيام.