توقع خبراء في الأحوال الجوية أن يدخل البركان الأيسلندي مجددًا في مرحلة متفجرة، وأن يؤدي إلى انتشار كميات جديدة من الرماد البركاني وهو ما يهدد حركة الملاحة الجوية في أوروبا وأمريكا. وذكرت إذاعة " الحرة " الأمريكية أنه جاء في تقرير لمكتب الأحوال الجوية الأيسلندي ومعهد علوم الأرض الأيسلندي: " أن الثوران البركاني أصبح متفجرا وتوقف عن إرسال حمم في جميع الاتجاهات بسبب انفجارات في فوهة البركان ". وأوضح التقرير أن دخان الرماد يرتفع من 4 إلى 7 آلاف متر، وأنه من المتوقع انتشار كميات كبيرة من الرماد بحسب اتجاه الريح. وأضاف " ليس هناك أي مؤشر إلى نهاية الثوران ". وكان البركان الأيسلندي قد ثار في 14 أبريل وتسبب بسحابة من الرماد شلت حركة النقل الجوي في غالبية أنحاء أوروبا لنحو أسبوع . وأعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية أمس إغلاق ثمانية مطارات في المغرب ، بينها مطارا الرباط والدار البيضاء، أمام حركة الطيران بسبب سحابة الرماد المنبعث من بركان أيسلندا. وأقفلت أيضا سبعة مطارات اسبانية منها ثلاثة في الجنوب وأربعة في جزر الكناري بسبب سحب الرماد البركاني. ولنفس السبب فرضت الحكومة التركية حظرا على الطيران في شمال البلاد بسبب سحابة من الرماد البركاني المنبعث من بركان في أيسلندا. إلا أن مطار اسطنبول بقي مفتوحاً ولم تتأثر حركة الطيران منه وإليه . وأوضحت مصادر تركية أن الممرات الجوية على ارتفاع عشرين ألف قدم فوق مضيق الدردنيل والطرف الأوروبي من تركيا ستتأثر من جراء الحظر. كما أعلنت المنظمة الأوروبية لمراقبة الملاحة الجوية يوروكنترول الثلاثاء أن سحابة الرماد البركاني الشديدة الارتفاع قد تتجه إلى شمال شرق فرنسا والى جنوب شرق فرنسا، دون أن تؤدي إلى إقفال مطارات أخرى. وكانت الملاحة الجوية توقفت في أوروبا ما يقرب من أسبوع في شهر أبريل الماضي عقب ثوران بركان ايافيول الأيسلندي. وألغي آنذاك أكثر من 100 ألف رحلة واحتجز أكثر من ثمانية ملايين مسافر.