احتضن المركز التربوي الجهوي بالجديدة الندوة الوطنية الخامسة حول موضوع « منظومة التكوين في ضوء المخطط الاستعجالي « بمشاركة 13 مركزا جهويا للتربية و التكوين بالمغرب بالإضافة إلى عدد مهم من الدكاترة و المفكرين و الأدباء و الأساتذة و المهتمين و ممثلي وسائل الإعلام الوطنية و الجهوية . الندوة الوطنية الخامسة المنظمة من طرف المركز التربوي الجهوي بالجديدة و الجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة عبدة و النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة عرفت انطلاقة أشغالها والتي امتدت على مدى يومين 7 و 8 ماي الجاري بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، ووقوف الحضور في خشوع لتلاوة الفاتحة ترحما على الروح الطاهرة للمفكر و المبدع و الأديب المناضل المرحوم محمد عابد الجابري الذي وافته المنية مؤخرا . الجلسة الأولى من الندوة تميزت بكلمة الافتتاح التي تقدم بها السيد مدير المركز التربوي الأستاذ أميني و كلمة الأستاذة خديجة القبابي النائبة الإقليمية لقطاع التعليم و التي أبرزت من خلالها أهمية الندوة و الموضوع الذي ستتناوله باعتباره من بين المجالات المساهمة في الرفع من جودة التعليم و تطويره بما يؤدي إلى نتائج ملموسة تروم تحقيق الأهداف المنشودة في إطار حكامة جيدة تستجيب لروح البرنامج الاستعجالي و بنود الميثاق الوطني للتربية و التكوين ، بدوره تقدم السيد رئيس الجمعية الوطنية للأساتذة المكونين بالمراكز التربوية الجهوية بكلمة أشار فيها إلى أهمية اللقاء وما ميز سابقيه بكل من طنجة و مكناس و مراكش ... مذكرا في ذات السياق بما قامت به الجمعية من أنشطة لأجل الرقي بالمنظومة التعليمية بالبلاد. هكذا ، وقد ترأس الدكتور حسن قرنفل الجلسة الثانية و التي تم خلالها تقديم أربعة مداخلات : الأولى للدكتور ميلود الهاشمي بالوحدة المركزية لتكوين الأطر في موضوع « تعزيز كفاءات الأطر التربوية و الثانية للأستاذ أحمد أميني مدير المركز التربوي الجهوي بالجديدة في موضوع « نحو مشروع لتحسين جودة التكوين بالمراكز التربوية الجهوية : و الثالثة للدكتور ميلود أحبادو في موضوع « أرضية لوضع معايير وطنية للتكوين الأساس و التكوين المستمر « و الرابعة للدكتور محمد العمراني في موضوع « المراكز التربوية الجهوية من خلال النصوص القانونية و الآفاق المنتظرة « تلتها مناقشة عميقة و مستفيضة للمداخلات الأربعة من طرف الحضور ، اتضح جليا على إثرها مدى الاهتمام و الحمولة الفكرية و الأدبية و كذا العلمية التي ميزت جل المداخلات . الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ أحمد حميد عرفت هي الأخرى خمسة مداخلات ، الأولى للدكتور فؤاد شفيقي حول « انتظارات منظومة التربية و التكوين في البحث و التجديد للمساهمة في إبداع نموذج تربوي مستجيب للتطلعات « و الثانية للأستاذ جمال بوزوز في موضوع « التكوين المستمر بين التأطير المرجعي و الممارسة الميدانية « و الثالثة للدكتور محمد أمزيان في موضوع « رهانات التكوين الأساس بالمراكز التربوية الجهوية « و الرابعة للدكتور عبد الجليل بادو في موضوع « تصورات حول المسالك الجامعية المتخصصة في الإجازات المهنية « و الأخيرة للدكتور محمد بنلحسن في موضوع « التقويم البعدي لمخرجات المراكز التربوية الجهوية « تلتها مناقشة عامة .