قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، إقامة ثلاث منصات تتويج بعد غد السبت بكل من الرباط والدار البيضاء والخميسات، في ظل الصراع الثلاثي المحتدم للفوز بلقب هذا الموسم . واهتدت الجامعة إلى هذا الحل، حسب مصدر مطلع، تفاديا لكل مفاجأة، وأيضا بفعل تقارب حظوظ الفوز بين كل من الرجاء، الذي يدافع عن أحقيته في التتويج أمام الجيش الملكي بالرباط، والوداد البيضاوي، الذي يستقبل الفتح الرياضي، وينتظر تعادل أو هزيمة الرجاء أمام الفريق العسكري، الذي قرر مسؤولوه تخصيص منحة تحفيزية للاعبين من أجل الفوز على الرجاء، فيما يعقد الدفاع الجديدي آماله على شرط صعب التحقيق، حيث يتوقف تتويجه على حالة واحدة، وهي تعادل الوداد وانهزام الرجاء، كي يتم الاحتكام للنسبة العامة، التي تميل لصالحه. وحددت الجامعة، يضيف مصدرنا، موعدا لإقامة حفل رسمي يتم خلاله توزيع الجوائز والاحتفاء بالمتألقين في هذا الموسم وتسليمهم الشيكات الحقيقية. وسيتوصل الفائز باللقب بمبلغ 210 ملايين سنتيم، فيما يحصل الوصيف على مبلغ 180 مليون سنتيم، ثم الثالث على مبلغ 140 مليون سنتيم، لتتوالى المنح بشكل تسلسلي إلى غاية صاحب الرتبة 12، الذي سيحصل على عشرة ملايين سنتيم. وتوقع مصدرنا أن يكون هذا الحفل يوم تاسع يونيو المقبل. وفي سياق متصل، يشتد التنافس بين الفرق الثلاثة، من أجل انتزاع اللقب، فإذا كان الدفاع الجديدي ينتظر حلما صعب التحقيق، فإن الوداد ينتظر تعثر الفريق الأخضر بالرباط، وتحقيق الانتصار على ضيفه الفتح الرباطي. وحافظ الفريق الأحمر على سلم المنح الذي كان قد سنه بعد الهزيمة في مباراة الديربي، فيما قرر الرجاء منح لاعبيه مبلغ 20 ألف درهم من أجل تحفيزهم على الانتصار أمام الجيش الملكي وحسم اللقب نهائيا، فضلا عن منحة اللقب، التي قد تفوق 60 ألف درهم. واختار الرجاء الدخول في معسكر إعدادي ببوسكورة، قبل التوجه صباح يوم السبت إلى الرباط. وفي نفس السياق، يؤكد مصدرنا، أن الفريقين، وبعد تقديم أحد المسؤولين الماليين بالجامعة ل «الضمانات اللازمة» إلى إدارة الجيش الملكي، اتفقا على طرح 20 ألف تذكرة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بدءا من يومه الخميس، ستكون رهن إشارة محبي الفريق، الذين يتوقع أن ينتقلوا بأعداد كبيرة إلى المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وبالتالي الاحتفال مع فريقهم في حال تتويجه باللقب. وتقرر ، عقب هذا الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء، مع كل فصائل المحبين، الاتصال بإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل توفير قطارين لنقل المشجعين إلى الرباط، في جو احتفالي، وأيضا لتفادي الازدحام الذي يمكن أن يحصل بالطريق السيار.