حققت رياضة الجيدو بالمغرب في الآونة الأخيرة نتائج جيدة على المستوى الدولي دفعتها إلى الواجهة كواحدة من رياضات الإنجاز العالي، خاصة على المستويات الإفريقية والعربية والمتوسطية والفرنكوفونية، وبذلك تعطي جهود الجهازين الإداري والتقني للجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب ثمارها، وهو عطاء لاشك سيستمر لسنوات، بالنظر لوجود جيل من الشباب في فئتي الذكور والإناث أعطى ويعد بالعطاء. ويكفي التذكير بالنتائج الأخيرة لأبطالنا في هذه الرياضة لتأكيد ذلك، إذ فاز الفريق الوطني ببطولة إفريقيا، ذكورا، حسب الفرق، المنظمة الأسبوع الأخير بياوندي الكامرونية، في حين فاز فريق الإناث بالرتبة الثالثة، فقد كان الحصاد عشر ميداليات، منها أربع ذهبيات، وشكلت هذه النتائج قفزة نوعية هامة، جعلت المغرب يتقدم ولأول مرة على كل من الجزائر وتونس ومصر، وقبل ذلك، كان الجيدو المغربي قد فاز بأربع ميداليات منها ذهبيتان في البطولة العربية التي جرت في لبنان أكتوبر الماضي، وقبل ذلك بشهر واحد، وفي لبنان كذلك، حصد الجيدو المغربي ثماني ميداليات منها ذهبيتان في الألعاب الفرنكوفونية، وعلى المستوى المتوسطي كانت آخر نتائج الجيدو المغربي في آخر دورة لألعاب البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا ميداليتين، فضية ونحاسية. وتأتي هذه النتائج المطمئنة، والمغرب يستعد لاحتضان بطولة العالم للشبان في رياضة الجيدو مابين 18 و 24 أكتوبر 2010 بأكادير، والتي سيشارك فيها أزيد من 80 دولة. ويرتقب أن تكون المحك القوي لشبان رياضة انتفضت لتعلن عن نفسها رياضة التنافس على الريادة. وهو ما يجعلها جديرة باهتمام خاص، وتشجيع ودعم، وتحفيز لبطلاتها وأبطالها من كل الفئات العمرية، فتلك أيضا واجهة من أهم واجهات التنمية البشرية، وورش من أوراشها، تلك الأوراش التي همت وعمت مختلف ربوع البلاد بتوجيه ورعاية من جلالة الملك، لابد إذن من بدل الجهد والعطاء لسد باب أي تراجع، والتحفيز لتفادي أي إحباط أو تهاون، فكل ذلك لم يعد له مجال أمام قوة التطلع للتنمية المستدامة والمستقبل الأفضل،