ضداً عن النسيان، وتخليداً لذكرى كل الذين اختطفوا وعذبوا وقضوا في معتقل قلعة مگونة السري، صدر عن منشورات «الأيام» كتاب بعنوان «عاصمة الورود»، وهو عبارة عن شهادة لكل من محمد النضراني وعبد الرحمن القنوسي، يرويان فيه وقائع ما واجهاه ورفاقهما ضمن مجموعة «بنو هاشم»، الذين اختطفوا في أعمار تتراوح بين 16 و 25 سنة. الكتاب الذي يمتد على أكثر من 400 صفحة من القطع المتوسط، والذي اختار له مؤلفاه اللغة الفرنسية، يهدف للقيام «بالواجب نحو الذاكرة» الملأى بالآلام، وقد أهدي للأمهات اللواتي عانين وتعانين بسبب اختفاء أحبائهن. ويضاف الكتاب الى الكتب التي أرخت لمرحلة من تاريخ المغرب عموماً والمعتقل الرهيب خصوصاً، حيث كانت اليد الطولى لأجهزة المخابرات بدون أي مراعاة لأدنى حقوق الإنسان.