صدر للمختطف السابق ضمن مجموعة «بنوهاشـم»، محمد الرحوي، كتاب يحكي عن تجربة تسع سنوات من الاختطاف في مدافن «الكومبليكس» بالرباط وأكدز وسكورة وقلعة مكونة، خلال السبعينيات والثمانينيات. دون محاكمة، عرف المناضل محمد الرحوي، صحبة رفاقه، مختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي، وكافة أنواع الحرمان من أبسط حقوق الإنسان. حرمان من أية زيارة عائلية، حرمان من القراءة ومن الدراسة... عزلة مطلقة عن العالم الخارجي. شهادة جديدة جاءت لتغني ما اصطلح عليه بأدب السجون، ولتلقي الضوء على جزء مظلم من التاريخ الحديث لبلادنا، في زمن يصارع فيه المغرب لطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخه ولوضع لبنات مصالحة للمغاربة مع تاريخهم. غلاف «مدافن، وقائع اختفاء قسري» من إنجاز محمد نضراني، والتقديم من عبد الناصر بنو هاشم، رفيقي محنة محمد الرحوي.