رد أحد المسؤولين في المكتب المسير للوداد البيضاوي لكرة القدم، على سؤال لزميل صحفي استفسره عن قرار الفريق بشأن تعيين مدرب يخلف بادو الزاكي المستقيل: «سيتكلف رشيد الداودي بالموضوع على الأقل حاليا.. وسننتظر، ربما نعين المغنية الشعبية «الداودية» على رأس الطاقم التقني للوداد..»!! طبعا، فالرد واضح أنه جاء في صيغة التهكم على تصريحات صدرت عن المغنية الداودية أثناء مرورها في برنامج «كلاسيكو بلوس» بقناة «الرياضية» في إحدى حلقاته السابقة، وهو التصريح الذي لم تتردد فيه المغنية الشعبية في الإعلان عن ميولها لفريق الوداد، معتبرة نفسها ودادية ومعتزة بحبها للفريق الأحمر. كما أنها لم تنتبه لل «فخ» السؤال عن رأيها في مستوى فريقها المحبوب، عندما أجابت بتلقائية وعفوية أنها لاحظت أن هناك أخطاء تقنية يقع فيها من حين لآخر «الأخ بادو الزاكي»، الأمر الذي رأى فيه بعض المتتبعين للوداد، ومنهم المسؤول إياه، تدخلا من المغنية في موضوع بعيد عن تخصصها، بل إن البعض أشار إلى مجال عمل المغنية «هز ودردك» لامقارنة له مع ميدان «الركض والدرديك الكروي» في الملاعب الكروية! ترى من كان على صواب من بين الطرفين، المغنية التي انتقدت أسلوب بادو الزاكي، أم المسؤول الذي عاب عليها تدخلها فيما «لايعنيها»؟ الجواب طبعا توضحه مجريات الأمور التي عرفها فريق الوداد مباشرة بعد انهزامه في لقاء الديربي أمام الرجاء، واستقالة الزاكي أو دفعه للرحيل كما يؤكد المقربون إليه! لكن المثير في كل ذلك الجدل، ليس بطبيعة الحال تصريح المغنية، أو تهكم المسؤول الودادي، فالمهم والأهم هو ما يمكن أن تطرحه استضافة فنان أو مثقف في برنامج يحمل طابعا رياضيا كما هو شأن برنامج «كلاسيكو بلوس» بقناة «الرياضية»، خاصة في جانب تأثير المرور في برنامج من المفترض أنه يمتلك متابعة مكثفة، على صورة الضيف، المفترض كذلك، أنه لايفقه كثيرا في ميدان رياضي بعيد نسبيا عن «تخصصه»! جميل أن يطلع المتتبع الرياضي على آراء وأفكار نجوم الفن والغناء والثقافة والمسرح، حول مواضيع تهم الرياضة والرياضيين، بل من المفروض أن تكون لهؤلاء النجوم آراء في الواقع الرياضي الوطني، لكن أن نتحين فرصة ظهورهم ومرورهم في مثل هذه البرامج الرياضية، لنوجه لهم سياط التهكم والاستهزاء، ولنزرع بينهم وبين معجبيهم فتنة وجسورا من المقاطعة والغل.. فليس بجميل على الإطلاق! هل نشكر إذن برنامج «كلاسيكو بلوس» على منحنا فرصة اللقاء مع نجومنا الفنية والثقافية في مجال ذي طابع رياضي، أم نعاتبه على استضافتهم وتعريضهم لسهام السخط والنقد في مجال لايقبل بمقولة «اللسان ما فيه عظم»!