«بلقزيز مثير للاعجاب ليس فقط كأستاذ مجد ومفكر عميق، انا معجب بجانب ذلك بالطنجية، التي كان ينصبها لنا بمهارة»، هذا ما فاجئ به المفكر المغربي محمد سبيلا الحضور من طلبة وأساتذة وصحافيين الذين حضروا اليوم الذي نظمته شعبة الفلسفة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بنمسيك الدارالبيضاء، احتفاء بحصول الاستاذ عبد الاله بلقزيز على جائزة المغرب للكتاب سنة 2009، يوم الخميس الماضي، تحت شعار «عبد الاله بلقزيز..كاتب وكتاب». اليوم الذي تعددت شهاداته في حق المفكر القومي، وتنوعت بين الموضوعية في حق انتاجه الفكري، والحميمية داخل العلاقة التي تجمع بين الاستاذ عبد الإلاه ومختلف المتدخلين. الأستاذ المشهور بشدته على طلبته، كشف من طرف اساتذته ومجايليه، كرومانسي محب للطبخ، عاشق للحن الحسن و الوجه الحسن. الجلسة التي سيرها الاستاذ عبد اللطيف فتح الدين احتوت في شطرها الأول شهادات للمناضلين الفلسطينيين عبد الغني ابوالعزم و واصف منصور بجانب الاستاذ عبد السلام طويل،. مركزين علي الجانب النضالي والقومي في حياة المناضل القومي. اما الشطر الثاني من الجلسة فقد احتوى قراءات في كتب المفكر، هذا الشطر الذي ابتدأ بشهادة أستاذه محمد سبيلا في قراءة لكتاب نهاية الداعية، وانتهى بزميله عبد المجيد الجهاد في قراءة كتاب من النهضة الى الحداثة وتوسط بقراءة زميله محمد الشيخ الذي قرأ نقديا الكتاب المتوج «من النهضة الى الحداثة». وقد صدر الكتاب سنة 2009 عن مركز دراسات الوحدة العربية، وامتاز حسب ما جاء في مداخلة الاستاذ الشيخ بجمعه بين دفتيه قراءة ستة مفكرين عرب اغلبهم من الاحياء، وقد كتب بتعلق شديد وإعجاب بهذه التجارب الفكرية، لين في نقده، عائدا الى المضان وليس الي الوسائط، متنقلا بين الافكار ناقلا اياها ذهابا وجيئة بلغة جميلة مع مضمون كريم. اما عن مضمون الكتاب فهو عن خطاب الحداثة العربي في النصف الثلث للقرن العشرين، يطمح لاعادة كتابة الحداثة عربيا. خالصا الى حتمية تبني الحداثة عاجلا ام آجلا. وقد اختتم الحفل الذي عرف اقبالا طلابيا بكلمة من الاستاذ بلقزيز، عبر خلالها عن شكره للمنظمين والمتدخلين والطلبة، قبل ان يخص الحاضرين بقراءة نصوص من اول كتاب ادبي له من مسودته التي قدمت للطبع، النصوص التي كتبت بلغته الباذجة الجمال، وبفخر شديد بانتمائه لأمته العربية، عن البيان واللسان والسؤال والشعر عند العرب.