هل يمكن اعتبار دورة هذه السنة من برنامج المسابقات الفني الموسيقي «استوديو دوزيم» دورة استثنائية بامتياز، فالأرقام والإحصائيات تقول إن عدد المرشحين الشباب الذين ارتأوا في أنفسهم القدرة .. على تقديم إمكانياتهم الفنية والصوتية للجمهور المغربي عبر القناة الثانية، فاق الثلاثة آلاف مرشح حجوا للقاء قافلة الاستوديو في جولتها الانتقائية ببعض المدن المغربية والأوربية، لم يتبق منهم في النهاية إلى عشرين مرشحا ستحتضنهم هذه الأسابيع البرايمات السبع المقررة.. . وتقول الإحصائيات كذلك إن أرقام الحلقة الأولى، التي بثت مساء السبت ما قبل الماضي، تجاوزت بكثير ما حققته نظيرتها في السنة الماضية، في ما يتعلق بنسب المشاهدة .. وستقول الإحصائيات المزيد والمزيد مع مرور البرايمات، مادام «الأستوديو» أضحى يشكل موعدا تلفزيونيا سنويا ثابتا للعديد من المشاهدين المغاربة وأحيانا العرب خصوصا بدول الجوار.. ويشكل، أيضا، «متنفسا» حقيقيا للعديد من الطامحين الشباب في شق سبيلهم الفني، هذا السبيل الذي أفرز في بداية هذه الدورة مستوى فنيا جد متوسط، إن لم نقل جد بعيد عن المتوسط مقارنة مع مستوى مرشحي السنة الماضية والتي قبلها، الأمر الذي يثير الكثير من الاستفهامات والتساؤلات الاستثنائية!! .. تتعلق بطبيعة انتقاءات واختيارات المرشحين في ظل الكم البشري العريض الذي سجلته القافلة في تجوالها الممتد والطويل ... لكن يبدو أن أكبر حالات استثناء الدورة السابعة، التي نعيش بداياتها، هي ماقدمه البرنامج في برايمه الأول وفي ما تلاه من «روبوطاجات» ليلية طيلة الأسبوع الماضي، «روبوطاجات» يقال، والله أعلم، أنها «طرائف» أو «مستملحات القافلة» .. طرائف تتغذى، بشكل مجاني ولا إنساني..، على طلاقة وعفوية، وطيبوبة ، و«سعة صدر».. حتى لا نقول «سذاجة » بعض المرشحين، الذين لم «يتحسسوا» بأن مشاركتهم، تلك، «ستستثمرها» القناة الثانية، أو من أفتى لها بذلك، وستحولهم إلى «عاهات بشرية» ب«صناعة» محلية مع سبق الإصرار والترصد، خصوصا وأنه زج في «معمة» الضحك على الذقون هاته، بمبدعين نكن لهم كامل الاحترام والتقدير من قبيل مبدع «ياجارة وادينا» الفنان الملحن حسن القدميري و كذا الملحن المبدع نبيل الخالدي.. إن عملية بث بعض الطرائف والمستملحات « الحية!» الطبيعية غير «المصنعة» ، أثناء برنامج مسابقات فني تعتبر من صميم العمل التلفزيوني بهدف تحقيق الفرجة وإتاحة لحظات بسمة خاطفة للمشاهدين، خصوصا إذا كانت هذه المستملحات لها صلة مباشرة بالبرنامج المذكور، مثلما تعكس ذلك مجموعة من البرامج المشابهة ل «استوديو دوزيم» بلبنان، فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية.. وهلم جرا..، حيث إدراج، عينات من المواقف الطريفة العفوية البعيدة عن التجريح والمس بالكرامة ، كبث وصلات عن أصوات مرشحة «نشاز».. ، لكن أن «تتصيد» القناة من خلال «نجميها» صاحبي الكاميرات «الخفية»، وفي توظيف تلفزيوني مدبر ومقصود، حالات معينة - من قبيل مرشح من منطقة سيدي رحال - إقليمبرشيد و غيره - والتمادي في استبلادها، «استفزازها» وتحريضها بأساليب ملتوية كالهمس في الأذن..، على المزيد من «الإبداع» وتصويرها أمام أعضاء لجنة التحكيم، جماعة أو فرادى، وأمام المشاهدين في وضعية غير سوية، كأن بها «مس»، «عته عقلي» أو «جنون».. فهذا ما لا يقبله عقل ولا منطق ولا إحساس إنساني ولا برنامج تلفزيوني فني هادف..