عم استياء عميق أعوان السلطة بسطات بعد أن تم منحهم تعويضات مالية هزيلة عن المجهودات التي قاموا بها في التحضير للانتخابات الجماعية الأخيرة. وحسب مصادرنا فإن هاته التعويضات لم تتجاوز نصف درهم عن كل يوم التي قضتها هذه الفئة تحضيرا لإنجاح تلك المحطة. نفس المصادر أكدت أن هؤلاء الأعوان تلقوا مبلغ 400 درهم كتعويض عن ستة أشهر من العمل تم تجنيدهم خلالها طيلة ساعات اليوم، انطلاقا من المساهمة في تحيين اللوائح الانتخابية والتسجيل وتوزيع البطائق وتجهيز المقرات وترتيب كل الظروف لإنجاح العملية الانتخابية. في عملية حسابية، ولمدة 180 يوما من عمل أعوان السلطة، فإنهم يكونون قد تقاضوا نصف درهم عن اليوم الواحد. وتجدر الاشارة إلى أن أعوان السلطة تقع على عاتقهم مهمات جسيمة طيلة الفترة الانتخابية، حيث يتم تكليفهم بتثبيت الملصقات وتوزيع البطائق وإحضار أعضاء المكاتب وأحيانا توفير التغذية والنقل على حسابهم، وإجراء المكالمات الهاتفية على نفقتهم دون أن يتم تعويضهم عن هذه المهام في غياب قانون يحميهم وعائلاتهم، بالإضافة إلى تدني أجورهم، فرغم الزيادات التي عرفتها هذه الشريحة، فإن راتبهم لم يتجاوز في أحسن الأحوال 1200 درهم.