أفادت مصادر عليمة أن مجموعة من معتقلي السلفية الجهادية نزلاء السجن المحلي بالجديدة قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ 12 أبريل احتجاجا على ما أسموه بالتراجع عن المكتسبات. وكانت نفس المجموعة قد نفذت إضرابا إنذاريا لمدة 24 ساعة يوم السبت 12 / 04 / 2010 لحمل الإدارة على التراجع عن تنفيذ ما جاء في مذكرة الإدارة التي تنص على التفتيش والتنقيب الفجائي أثناء الزيارة وبالزنازن من أجل ضبط الممنوعات، حيث تمكنت فرق التفتيش من ضبط مجموعة من الممنوعات من بينها رقائق هواتف نقالة لدى زوجة أحد معتقلي السلفية الجهادية كانت تحاول تمريرها أثناء الزيارة، إلا أن الإدارة استمرت في تطبيق نص المذكرة بحذافرها، وهو ما اعتبره معتقلو السلفية تراجعا عن ما تم تحقيقه عن طريق «جهاد» طويل. وأضافت ذات المصادر أن معتقلي الحق العام استحسنوا هذه المذكرة التي تعتبرهم سواسية في الحقوق، كما في الواجبات، بحكم أنهم جميعا نزلاء مؤسسة تعي الدولة أنها أنشئت من أجل الإصلاح. وكان مسؤولو الإدارات السابقة يعمدون إلى وضع كميات كبيرة من المؤونة المخصصة لنزلاء المؤسسة تحت تصرف معتقلي السلفية، كما أن لهم قانونا خاصا بهم في الوقت الذي كان معتقلو الحق العام يعانون من سوء التغذية ونقص في المؤونة وتطبيق القانون فيما يخص فتح وإغلاق الزنازن.
