(إلى الصديق المبدع محمد عزيز الشبيهي مرة أخرى) لا تؤاخذني بسهوي و شرودي أنا طفل يعشق الماءْ وترانيم الشتاءْ فلماذا تبتغون أحشائي كالكلابْ كالذئابْ كل يوم أذبح الذَّاتَ وأشويها مرارا انتقام العاجزين إن أوهامي و أحلامي لسان من جحيمْ و سياط من لهيبْ أيها الوجه الغريبْ! ..... شمعدان و صليب و هلالْ و حروب و اقتتالْ طائلٌ من خرافاتٍ وكم م الأساطيرْ من أعالي الهمالايا لتخوم الصحراءْ طور سيناءْ و بلاد الرافدينْ نبض قلبي يا طبيبي لا يكفيني بعد ألف ألف عام كَلس في كَلسٍ وهنٌ في وهنٍ بعد ألف ألف عام وأنا أجتر خطوي مرة أكبو و أخرى ليت وجهي كان وجهي ليت قلبي كان قلبي ليتنا نفتح عهدا عالقا منه تطل البسماتْ و أناشيد الحياةْ ليتنا نخرج من هذا الظلامْ بعد ألف ألفِ عامْ كَلسٌ في كَلسٍ وهنٌ في وهنٍ وامتداد في مدار السرطانْ من يزيح العبء عن كاهلنا من يحيلُ ضيمنا لأغاني قد تعبنا و مللنا من تواشيح الأماني شجر الدوح العريضْ له أسرار دفينهْ يرفض البوح بها كم عَبوقٌ ؟ كم صَبوحٌ ؟ كيف لي أن أستريحْ و الليالي شرفاتٌ تنحني خلف الشجرْ ظلها أطولُ من نخل الصحاري وجبال الأقحوان! يا (سعيد) الحظِّ من كبش الفداءْ كيف تفديه السماءْ مدية القصَّابِ في نحري ثغور و دمي يستغيث هل من مغيث؟ للصبوحِ و العبوقِ سحنتانِ ليلة بين الغواني ليلتان يا ندامى قربوني للمكانِ وصِفوا طعم السلافْ مُرَّةٌ أم أنها لطف وألطافْ