أبرزت مجموعة التفكير البريطانية أوكسفورد بيزنس غروب ، يوم الخميس، الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال تدبير الماء، مشيرة إلى أن المملكة تعتبر بلدا رائدا في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأوضحت المجموعة اللندنية أن المغرب حقق منذ حوالي عشر سنوات «تقدما هاما» في مجال الاستعمال الناجع للماء في القطاع الفلاحي، وعمل على تقوية التزود بالماء الصالح للشرب وتوفير خدمات التطهير. وذكرت مجموعة «أوكسفورد بيزنس غروب» في تقرير لها أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «تواجه صعوبات وشيكة ترتبط بالماء بسبب التغيرات المناخية والنمو الديموغرافي»، مبرزة أن عددا من البلدان، على غرار المغرب، يقوم بجهود هامة بغية ضمان التزود بالماء مستقبلا. وكان البنك العالمي قد أعلن في شهر مارس المنصرم خلال تقييم للمشاريع بالمنطقة، أن «المغرب مستعد لتجاوز المعايير المحددة في إطار أهداف الألفية للتنمية بخصوص خدمات الماء والتطهير». وذكر نفس المصدر بأن النفقات العمومية المخصصة لبرامج البنيات التحتية المتعلقة بالتزويد بالماء والتطهير بالوسط الحضري وشبه الحضري والقروي بلغت، ما بين سنتي 2005 و2009، 25 بالمائة من مجموع النفقات العمومية المخصصة لقطاع الماء مقابل 5 بالمائة في ما قبل. وأوضحت مجموعة «أوكسفورد بيزنس غروب» أنه نتيجة لذلك، انتقلت نسبة الولوج لخدمة الماء الصالح للشرب من 50 بالمائة سنة 2004 إلى 87 بالمائة سنة 2009، مسجلة أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب استثمر 260 مليون أورو بهدف الرفع من قدراته في مجال المعالجة بين سنتي 2008 و2010. وأشارت المجموعة، استنادا إلى البنك العالمي، إلى أن «البلد استثمر بقوة في السدود، وكذا في الرفع من قدراته في مجال التزويد بالماء الشروب، وفي أنظمة الري وكذا ضمان جودة المياه المخصصة للحاجيات الحضرية والفلاحية». وخلصت مجموعة التفكير البريطانية إلى أن النجاح الذي حققه المغرب يجعل منه نموذجا للاقتداء بالنسبة لدول المنطقة.