كانت الزنقة 28 بحي درب الفقراء بمنطقة درب السلطان بالدارالبيضاء زوال يوم الجمعة 9 أبريل الجاري، مسرحا لعملية مداهمة قامت بها عناصر من سرية الدرك الملكي بعين السبع، طالت محلا لبيع المواد شبه الطبية/الصيدلية، إذ بمجرد حلول اللجنة المختلطة بالمكان عمل أفرادها على الولوج إلى داخل المحل الذي يعد حديثا بالحي، وشرعت في البحث وتفتيش العلب الكارطونية الموجود به والتدقيق في المواد المختلفة المعروضة للبيع. عملية التفتيش همت على وجه الخصوص أنواعا من معجون الأسنان الموجهة للمستهلكين، إضافة إلى مراهم ومواد للتجميل خاصة بالبشرة، وسلع مختلفة موجهة للاستعمال في مجال الجراحات، وذلك لمعرفة مصدرها والمواد المكونة منها وتاريخ صلاحيتها، وطالبت عناصر الدرك صاحبة المحل بالإدلاء بالوثائق والفواتير التي تبين الجهة التي تزودت منها بهاته السلع، للاطلاع إن كانت قد سلكت مسارا طبيعيا من المصنع إلى غاية عرضها بالمحل أم هي مواد مهربة، إذ في الوقت الذي اطلعت فيه على بعض الفواتير الخاصة بمنتوجات معينة، فإن موادا أخرى لم تقدم بشأنها صاحبة المحل أية فواتير رغم تشبثها بكونها تتوفر عليها وطالبت بمهلة للإدلاء بها، إلا أن عناصر الدرك قامت بحجزها وأغلقت المحل الذي علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن جزءا مهما من السلع الذي تحتويه مستوردة من الجزائر.