أنشئ السوق البلدي في الستينيات من القرن الماضي ، يومها كان يوفركل حاجيات السكان ، ولو بأبسط الشروط، واليوم فقد تعاظمت مشاكله تنظيما وصحيا واقتصاديا، فمن حيث التنظيم، فكل واحد يعرض سلعته كما شاء، دون احترام ممراته وضيق مساحته، أما من حيث الإقتصاد فقد أصبح تجاره يعانون كسادا لامثيل له بسبب انتشار البيع غير المنظم في جنباته أو في كل أرجاء المدينة . والتدهور الصحي يبرز بشكل لافت في اختناق مجاري المياه وتراكم فضلات الخضر والأسماك واللحوم بممراته، إذ يجد الوافد عليه صعوبة في التنقل بينها، يضاف إلى ذلك انعدام المرافق الصحية به والمظلات المناسبة التي يمكن أن تقيه من تقلبات الطبيعة . لقد آن الأوان لإقامة سوق بلدي جديد على أنقاضه، يستوعب كل المتطلبات الحديثة، بإقامة مساحات تجزيئية، إذ غالبا ما تتلف سلع بائعي الخضر والفواكه، مما يزيد من معاناتهم الإقتصادية والإجتماعية، وكذا توفير مرافق صحية حتى يصبح سوقا نموذجيا بكل المواصفات ضمن شروط السلامة العامة .