يواجه منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، مقاومة شديدة من لدن منتخبي المحمدية، بشأن موضوع تفويت مركب رياضة وترفيه الذي يعد مرفقا رياضيا وترفيهيا استراتيجيا تابعا لبلدية المحمدية ، ولايزال مغلقا وغير مستغل منذ أن تم إنجازه سنة 1997 حين كان المجلس البلدي يسيره الاتحاد الاشتراكي. في هذا الإطار، وفي تصريح للوزير خلال حفل التوقيع على بعض اتفاقيات شراكة للنهوض بقطاع الرياضة والشباب بالمحمدية، احتضنته عمالة المحمدية صباح يوم أول أمس الثلاثاء، أوضح بلخياط أن نقاشا تم فتحه مع مسؤولي المدينة، في أفق «استغلال» المركب الرياضي مستقبلا لاحتضان أكاديمية للتنس والغولف. ولاحظ متتبعون للشأن الرياضي المحلي، خلو برنامج حفل التوقيع من أية إشارة لموضوع المركب الرياضي إياه، بخلاف ما تضمنته أغلب الاتفاقيات الموقعة بشأن مشاريع إحداث منشآت رياضية جديدة، وإصلاح وترميم الموجود منها فوق تراب عمالة المحمدية. وترددت في كواليس الحفل، أخبار تؤكد إصرار مسؤولي المجلس البلدي للمحمدية على موقفهم الرافض لتفويت المركب لأية جهة، واقتناعهم بضرورة إتمام إنجازه وإصلاح ما تم تخريبه من مرافقه في الولايتين الجماعيتين الأخيرتين، ووضع مسطرة إدارية خاصة به لجعله رهن إشارة الجمعيات الرياضية والتربوية والجمعوية المحلية تحت إشراف مصالح البلدية. وكان مركب رياضة وترفيه قد عرف تهافت العديد من الجهات من أجل «الاستحواذ» عليه، بعدما واجه تعنت التجربتين الجماعيتين الأخيرتين اللتين أبتا إلا أن تصادرا حق المدينة في امتلاك مقومات ثابتة لتوسيع دائرتها الرياضية، والتي تعاني أصلا من خصاص فظيع في البنيات التحتية وغياب فضاءات صالحة للممارسة الرياضية، حيث عاكستا طموحات السكان والشباب على وجه التحديد، من خلال تعطيل افتتاح المركب الرياضي الترفيهي الذي يعد تحفة ومعلمة رياضية تتوفر على كل الشروط المناسبة لخلق تلك الأجواء الملائمة لكل أنواع الأنشطة الرياضية، علما بأن المحمدية لم تعد بنيتها الرياضية الضعيفة أصلا، قادرة على الاستجابة لطلبات الرياضيين في ظل ارتفاع عدد ساكنتها وتوسعها العمراني.