«آلو.. معاكم مندوب الشباب والرياضة بالمحمدية، أدعوكم لحضور اجتماع يترأسه وزير الشباب والرياضة بمقر نادي التنس، حول موضوع استراتيجية النهوض بالرياضة في مدينة المحمدية وإحداث ملاعب رياضية بها..».. كان ذلك نص المكالمة الهاتفية التي توصلت بها بعض الفعاليات الرياضية والإعلامية.. استبشر الجميع خيرا بحلول الوزير بالمحمدية، واعتبروا حضوره إشارة لانطلاق ورش هيكلة الرياضة بمدينة الزهور، لكن المفاجأة كانت حين اكتشفوا في صبيحة يوم السبت الماضي، موعد الاجتماع، بأن الأمر يتعلق بوزير الشباب والرياضة في إحدى الحكومات السابقة وليس الحالي.. فقد حل إدريس العلوي المدغري بدل منصف بلخياط! الوزير السابق، استقدم معه وجوها وأسماء من عالم الرياضة والعمل الجمعوي من خارج مدينة المحمدية، وحمل معه مشروعا يهم تأسيس جمعية بأهداف عديدة ترتبط أساسا بمفهوم المواطنة.. وتعتمد كأرضية ومقر على المركب الرياضي الترفيهي بالمحمدية لاحتضان ما وصفه الوزير السابق الذي اشتهر بقربه القوي بالوزير الراحل إدريس البصري، «القرية الدولية للمواطنة»! تحدث المدغري طويلا خلال الاجتماع، وبثقة كبيرة في تحقيق هدفه وهو يحل بالمحمدية ك «وزير» يمهد ل «الاستحواذ» على المركب الرياضي الذي تم إنجازه سنة 1997 من طرف المجلس البلدي للمحمدية الذي كان يسيره الاتحاد الاشتراكي، قبل أن يتم إغلاقه وإهماله من طرف المسؤولين عن المجلس البلدي الذين تحملوا المسؤولية بعد التجربة الاتحادية. ويبدو أن حضور العامل ولو لعشر دقائق فقط، كان دافعا للوزير السابق ليتحدث عن مشروعه بكل تلك الثقة والاطمئنان!