قام وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط، الأربعاء ما قبل الماضي، رفقة كل من أحمد توفيق احجيرة وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وعبد الحق الحوضي عامل عمالة الصخيرات تمارة بتدشين قاعة السباحة المغطاة بمدينة تمارة. ويبلغ حجم قاعة السباحة (25 × 12 مترا) تتم تدفئتها عن طريق الكهرباء والطاقة الشمسية، وتقع في المشروع السكني الاجتماعي “النصر” بمدينة تمارة، المشروع الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس في نونبر 2004، والذي استهدف هدم ستة دواوير صفيحية بعمالة الصخيرات تمارة وإعادة إسكان 3700 أسرة في فضاء يتوفر على تجهيزات جماعية قريبة وبنيات تحتية ضرورية. وذكر بلاغ لوزارة الشباب والرياضة أن هذه القاعة التي تم إنجازها بتكلفة بلغت ما يفوق 12 مليون درهم، جاءت لتعزز البنيات الرياضية المتواجدة بالعمالة، وجعلها متنفسا ترفيهيا ورياضيا لفائدة أطفال وشباب المنطقة. في حين تم التوقيع الاتفاقية التي تتعلق بتفويت تدبير المسبح المغطى بحي النصر، من طرف الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، وعامل العمالة، ورئيس شركة “ديار المنصور”، ورئيس المجلس البلدي لتمارة ورئيس شركة تمارة للتنمية. وقد تم إنجاز المشروع من قبل شركة ديار المنصور، فرع الشركة العامة العقارية التابعة ل(صندوق الإيداع والتدبير–تنمية). وقد أشرف بلخياط كذلك على إبرام اتفاقية شراكة تروم تدبير وتسيير وتأطير هذه القاعة، التي تم بناؤها في إطار المواكبة الاجتماعية والرياضية لساكنة دور الصفيح الذين تمت إعادة إسكانهم بحي النصر بتمارة. كما أن وزير الشباب والرياضة كان قد وقع، في وقت سابق من صباح نفس اليوم، مع عامل عمالة الصخيرات تمارة، اتفاقية إطار حول التعاون بشأن تأهيل وتقوية البنيات التحتية الرياضية والشبابية، وكذا دعم وتطوير مختلف أنشطة القرب الاجتماعي بالعمالة. في نفس المناسبة، تم التوقيع على اتفاقية شراكة ثانية تتعلق ببناء ثانوية ومدرسة ابتدائية من قبل وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أحمد اخشيشن، وعامل عمالة الصخيرات - تمارة، ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس شركة “ديار المنصور.” وفي كلمة بالمناسبة، أبرز اخشيشن البعد التربوي “الأساسي في كل مشروع لإعادة إدماج السكان الذين يعيشون في وضعية هشاشة”، مشددا على أهمية العمل المشترك بين مختلف الفاعلين المعنيين. ومن جهته، أبرز احجيرة الأهمية التي يكتسيها مشروع النصر، ولاسيما في مجال إعادة إدماج سكان دور الصفيح، مشيرا إلى الإرادة التي تحدو الدولة لدعم مشاريع من هذا القبيل. وذكر بأن مساهمة الدولة بعمالة الصخيرات تمارة لوحدها بلغت حوالي 2ر2 مليار درهم. من جهته، توقف بلخياط عند ضرورة تجهيز المشاريع الجديدة للسكن الاجتماعي بالبنيات التحتية الرياضية الضرورية للنهوض بأوضاع الشباب، مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعتزم إحداث عشر مؤسسات للشباب والرياضة في أفق سنة 2010. وبدوره، أبرز عامل عمالة الصخيرات تمارة أهمية مشروع النصر ومختلف التجهيزات التي يتوفر عليها، وخاصة المؤسسات التربوية والرياضية.