أثبتت التحاليل المخبرية والفحوصات الطبية بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس أن المسمى محسن الودينة قد توفي بسبب داء البريميات « leptospirose « المعروف «ببول الفئران « عن عمر يناهز 36سنة متزوج يتيم الأب، والإبن الوحيد لأمه وينتمي لأسرة ضعيفة جدا. وتعود أطوار هذا الحادث، حسب مصادر مقربة من الضحية، إلى كون الهالك الذي يعمل خياطا بحي تاقصبت وسط المدينة العتيقة التي اجتاحتها الجرذان ، قد ترك مواد تحضير الشاي في متناول الفئران التي تبولت على سكر سنيدة الذي حضر به كأس الشاي كعادته صباحا إلا أنه وفور الانتهاء من شربه لاحظ أن حالته قد تدهورت الشيء الذي عجل بنقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس وبعده إلى مدينة فاس التي لفظ بها أنفاسه الأخيرة . وقد خلفت وفاة هذا الشاب استياء وسط الساكنة التي تنتظر من الجهات المسؤولة العمل على محاربة « الجرذان » خصوصا وأن عدد ضحايا هذا الميكروب في تزايد . من جهة أخرى صرح طبيب مختص في المرض للجريدة أن هذا (الميكروب من نوع البكتريا) الذي ينتقل بسهولة عبر الجروح ولو البسيطة أو عبر الفم وعموما عبر الأنسجة المخاطية ليصيب مباشرة الكليتين و يوقف وظيفتهما كليا في ظرف وجيز مما يجعل نسبة الكرياتينين ترتفع بالدم إلى أعلى مستوى ، وبالتالي لا تمهل المصاب أكثر من 48 ساعة، وهي حالة محسن وآخرين رحمهم الله.