تعيش مقاطعة الفداء على إيقاع التوتر/الغليان خلال الأيام القليلة الأخيرة، جراء تدخل مستشاري العدالة والتنمية « في كل صغيرة وكبيرة» وفق ما صرح به عدد من الموظفين لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ، معتبرين أن هذا «التطاول» طال حدود المعقول وانتقل إلى حد تعطيل مصالح بعض المواطنين! تحرك منتخبي العدالة والتنمية بعد دورة الحساب الإداري الأخيرة وتصويتهم لفائدته، اعتبره عدد من المتتبعين أنه «محاولة منهم لفرض تواجدهم بالمقاطعة ووضع استراتيجية جديدة للاشتغال تمكنهم من التحكم في دواليب المقاطعة إداريا عبر خلق أنصار لهم، حيث تقدموا بمطلب «من أجل إعادة هيكلة كافة المصالح الإدارية وتغيير رؤسائها من الموظفين واستقدام آخرين جدد»، وهو المطلب الذي تم رفضه ، لتعود أجواء التوتر بين الرئاسة وأعضاء التحالف الذي لم تنفع جلسات المصالحة التي قامت بها عدة أطراف ، في التقليص من حدته ومنع الوصول إلى حد الخصام. نقطة أخرى أفاضت الكأس تجسدت في استقدام كاتبة عامة جديدة عوض الكاتب العام السابق، الأمر الذي أثار حفيظة أعضاء العدالة والتنمية، مرة أخرى، سيما أن المعني بالأمر كان قريبا منهم ، على حد تعبير بعضهم، فازدادت حدة المواجهة بين منتخبي الفريق والموظفين مما دفع إحدى النقابات إلى الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية يومه الخميس في الثانية بعد الزوال بمقر المقاطعة، يقول مصدر نقابي، «من أجل ثني هؤلاء المنتخبين عن الاستمرار في التضييق على الموظفين وإبعادهم عن دائرة أي صراع سياسي هم بعيدون عن أسبابه وتداعياته، وعوض ذلك الانكباب على معالجة مشاكل السكان وتوفير جو الاشتغال ووسائل العمل للموظفين» . الوضع الذي تعرفه مقاطعة الفداء لايقتصر عليها لوحدها بل يشمل كذلك مقاطعتي عين الشق وسيدي مومن!!