حالت سوء أرضية الملعب، وتهاطل الأمطار، من إجراء مباراة شباب الريفي الحسيمي وشباب المحمدية عن الدورة 27 من بطولة القسم الوطني الثاني. وأضحى بالتالي في رصيد الفريق الريفي الذي يتصارع لنيل إحدى بطاقتي الصعود، ثلاث مباريات مؤجلة، كان تأجيلها بسبب سوء أرضية الملعب دائما! هذا الوضع، خلف ردود فعل غاضبة لدى بعض الأندية المنافسة على الصعود، خاصة النادي المكناسي الذي أوضح أحد مسيريه للجريدة، أنه أصبح من المفروض على الجامعة أن توقف منافسات القسم الوطني الثاني لفسح المجال لإجراء المباريات المؤجلة، لخلق التوازن المطلوب والشفافية في باقي الدورات. وفي جانب آخر، خلف تأجيل المقابلة، استياء في صفوف شباب المحمدية، الفريق الذي تحمل معاناة رحلة طويلة لمدينة الحسيمة، انطلقت على الساعة الثامنة صباحا إلى حدود الساعة التاسعة والنصف مساء من يوم الجمعة، وليستقر الفريق بأحد فنادق المدينة إلى يوم الأحد، ليصطدم بقرار التأجيل، والمطالبة بالرجوع مرة أخرى للحسيمة ولنفس الغرض في موعد سيتم الاعلان عنه مستقبلا! مع الإشارة، وكما أكد ذلك رئيس الفريق الفضالي، فمصاريف الرحلة تجاوزت 5 ملايين سنتيم، علما أن رئيس الوداد تفضل مشكورا بتوفير حافلة جيدة للنقل، مما يعني أنه على الفريق تخصيص 10 ملايين سنتيم لإجراء مقابلة في مدينة الحسيمة، التي سيرحل إليها مرة ثالثة في غضون الأسابيع المقبلة، لمنازلة رجاء الحسيمة. والحالة هاته، فقد أضحى مفروضا على أي فريق تنتظره مواجهة الشباب الريفي الحسيمي، أن يرهن ميزانيته بما ستكون عليه حالة الطقس بالحسيمة، واعتماد نظام «التعبئة المزدوجة» لتغطية مصاريف التنقل!