تقرر بعد معاينة الأضرار التي لحقت بالحجرات الدراسية نتيجة التسربات المائية،إغلاق مدرسة المختار السنتيسي الابتدائية مؤقتا ريثما يتم إصلاحها. وكان تلاميذ ذات المدرسة قد أضربوا عن الدراسة ونفدوا وقفة احتجاجية رفقة ذويهم صبيحة يوم الجمعة الماضية ورددوا شعارات» هذا عيب هذا عار مدرستنا في خطر» و « سوا اليوم سوا غدا غادي تريب ولابد» ويأتي قرارا الإضراب عن الدراسة بعدما تأكد لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن وضعية الحجرات الدراسية تهدد سلامة وأرواح أبنائهم، الأمر الذي دفعهم لمنعهم من متابعة الدراسة ومطالبة المسؤولين إيجاد حل عاجل ومقبول لديهم. وبمجرد شيوع خبر التوقف عن الدراسة، هرع إلى عين المكان كل من السلطات المحلية والنائب الإقليمي الذي كان مصحوبا بطاقم تابع لمصلحة البناءات والتجهيز والممتلكات ( مهندس وتقني وخبير من الخواص). وبعد الاطلاع على حالة المؤسسة، تقرر إغلاق المدرسة بصفة مؤقتة وإخضاعها للإصلاح الذي كان مبرمجا حسب تصريح نائب وزارة التربية. ولضمان استمرار الدراسة، تقرر نقل جميع التلاميذ إلى مدرسة معروف الرصافي المجاورة التي خضعت هي الأخرى للإصلاحات. وقد تم تخصيص 11 حجرة وتقليص البنية التربوية من 24 إلى 22 كما اتخذت جميع التدابير الإدارية والبيداغوجية لاستقبال التلاميذ وطاقم التدريس. وانطلقت الدراسة بشكل عادي بداية الأسبوع الجاري لكن بعض أمهات وآباء تلاميذ المدرسة المستقبلة وقفت في وجه تلاميذ مدرسة المختار السنتيسي الأمر الذي استنفر نيابة التعليم وأرغم النائب الإقليمي ومصلحة التخطيط والإدارة التربوية للحضور على وجه السرعة وفتح حوار مع ذوي التلاميذ أفضى إلى حل بعض المشاكل التي اعتبرها المسؤولون ثانوية.