وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها الأستاذ عبد القهار الحجاري بالمناسبة بحفل مدرسة ابن الخطيب: السيدة الفاضلة مديرة م ابن الخطيب السيدات المدرسات الفضليات السادة المدرسون الأفاضل ضيوفنا الكرام تحية خالصة جزيل الشكر لمدرسة ابن الخطيب ممثلة في السيدة المديرة، للسيدات المدرسات والسادة المدرسين وللسيد رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ. وأخص بالشكر الجزيل أعضاء مجلس التدبير الذين قاموا تزكية ترشيحي لنيل الجائزة الوطنية للاستحقاق المهني.واستطعنا اجتياز كل لجان الانتقاء بنجاح. محليا وجهويا ووطنيا.. فكان تتويجنا على الصعيد الوطني في حفل التميز. بمسرح محمد الخامس بالرباط يوم الاثنين 20 يوليوز 2009 بحضور وفد حكومي رفيع المستوى وتتبع إعلامي وازن. يدخل اليوم العالمي للمدرس هذه السنة هذه السنة عامه الثالث والأربعين منذ أن أقرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو Unesco) سنة 1966 تأتي هذه المناسبة عالميا :في غمرة التردي المتزايد لأوضاع المدرسين وقطاع التربية والتكوين في البلدان التي لم تتأهل اقتصادياتها لمواجهة خطر العولمة. وفي استعباد غير مسبوق للعمل من طرف الرأسمال الاحتكاري العابر للقارات. واحتداد مشاكل الأمية المركبة والفقر البطالة والأوبئة والحروب والتدمير المتزايد للبيئة وتفاقم الهجرة... ونحتفل باليوم العالمي للمدرس في ظرفية قومية تتسم ب :تردي عام للمنظومة التربوية العربية وتفاقم الأوضاع المزرية للمدرسين وتسعير حملة ممنهجة ضد المدرسين لامتصاص الغضب. مع معاناة للتلاميذ والمدرسين بفلسطين والعراق من جراء الحرب. يأتي الاحتفال وطنيا : في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة حيث تعاني مؤسساتنا التعليمية من آفة الاكتظاظ و تضخم المقررات والغلاف الزمني وتعدد المواد في الابتدائي لدى المدرس ومشاكل التسرب وتردي ظروف دراسة الأطفال في المناطق النائية.. ظروف عمل المدرسين المزرية خاصة المتضررين من نظام الترقية الداخلية. في الوقت الذي نسمع فيه عن تفعيل المجلس الأعلى للتعليم صياغة البرنامج الاستعجالي من طرف واحد في غياب تقييم واضح ودقيق لعشرية الإصلاح المنصرمة التي تلتها المراتب المهينة وهو الإصلاح العاشر في المغرب المستقل وقطاع التربية والتكوين لا يزال يعاني من اختلالاته العميقة. وقد تزامن عيد المدرس مع شعار الدخول المدرسي :" معا من أجل مدرسة النجاح "وأملنا أن يصب البرنامج الاستعجالي فعلا في مدرسة النجاح. وأن يُشرَك الفاعلون التربويون في عملية الإصلاح. وأن تُنقذَ المدرسة العمومية من تفاقم أزمتها البنيوية. ويحق لنا رغم كل هذا أن نفخر بمدرستنا المغربية وما أنجبته من أطر وعقول بفضل تضحيات وتفاني المدرسات والمدرسين في ربوع بلادنا العزيزة. من واجبنا أن ننخرط من موقعنا وبشكل فاعل في حماية مكتسبات المدرسة العمومية وتطوير منظومتنا التربوية وتحقيق الإصلاح المنشود.