علمت التجديد أن واحدا من الملثمين الذين اقتحما مدرسة حسان بن ثابت بالصخور السوداء بمدينة الدارالبيضاء، واحتجزا معلمة وتلاميذتها لعشرة دقائق قد اعتقلته السلطات الأمنية، ويبلغ 27 سنة وينحدر من منطقة سيدي مومن، وقد شهد رحاب المدرسة الابتدائية بعد وقوع الحادث الاثنين الماضي وقفة تضامنية لتلامذة هذه المؤسسة مرفقين بآبائهم وأمهاتهم، مستنكرين ما حدث ومرددين شعارات في وقفة احتجاجية سلمية، هذا عيب هذا عار المدرسة في خطر بالروح بالدم نفديك يا سرحان. وعبر بعض الآباء عن شجبهم لهذا العمل، الذي اعتبروه عملا إرهابيا، مشددين في تعليقهم على ما وقع بالمدرسة، على ضرورة توفير الأمن. وكان الملثمين قد احتجزا في بداية الأسبوع الماضي في تمام الساعة الرابعة زوالا معلمة وتلامذتها داخل قسم بمدرسة ابن ثابت بنات بحي الداخلة الصخور السوداء بالدارالبيضاء، حاملين أسلحة بيضاء وسيوف وحزام. وقالت الأستاذة عائشة سرحان التي تعرضت للاعتداء لـ التجديد، وهي في توتر شديد إن هؤلاء المجرمين اقتربا من القسم الذي يوجد أمام باب المدرسة ودخلوه بقوة، ثم شرع واحد منهم في إسكات التلاميذ الذين كانوا يصرخون ويبكون، مضيفة أنه بعد صراخها فرت هاربة عبر النافذة، بعد ذلك توجه كل من المعلمين وحارس الباب والمدير على وجه السرعة نحو القسم، محاولين الإمساك بهم غير أنهما تمكنا من الفرار، وقد هرعت بعد وقوع الحادث كل من السلطات الأمنية في شخصها عميد الأمن الإقليمي ورئيس الدائرة ونائب نيابة التعليم. وقد استنكر محمد جناح رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة المذكورة، مثل هذه الأحداث التي تقع بين الفينة والأخرى، مضيفا نحن في تواصل مع جميع الجهات المعنية، في مقدمتهم السلطات المحلية الأمنية ونيابة التعليم، من أجل حماية هذه المؤسسة من جميع المجرمين والمنحرفين الذين يمرون ويقفون بجانب باب المؤسسة، موضحا أن الجمعية تقترح توفير رجال أمن خاص، وبما أن ميزانية الجمعية لا تسمح بذلك، فقد طالب محمد جناح الجهات المعنية بمد يد المساعدة للحد من عدم تكرار مثل هذه الأحداث، مشيرا إلى أن عميد الأمن الإقليمي وعدهم بتوفير دوريات رجال الأمن قرب المؤسسة.