كشف علماء استراليون وفرنسيون أن البراكين تشكل مصدراً رئيسياً للحديد تحت سطح البحر والذي يعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون المسبب الأول لظاهرة الاحتباس الحرارى. وأفاد العلماء بأن كمية الحديد التي تخلفها البراكين تحت سطح البحر ثابتة نسبياً على فترات زمنية طويلة وهى مسؤولة عن ما بين 5 و 15 % من إجمالي الكربون المخزن في المحيط الجنوبي وتصل النسبة إلى 30 % في بعض المناطق. وتوجد شبكة واسعة من البراكين تحت سطح البحر تضخ مياهاً غنية بالحديد في المحيط الجنوبي وتلعب دوراً رئيسياً في امتصاص كميات كبيرة من ثاني اكسيد الكربون ما يحد من تغيرات المناخ. كما اكتشف العلماء أن كميات كبيرة من المياه الغنية بالحديد في الأعماق تصل للسطح بالقرب من القارة القطبية الجنوبية ما يزيد من نبات «فيتوبلانكتون» ذات الخلية واحدة والذى يعرف باسم النباتات المعلقة. يذكر أن المحيطات تمتص نحو 25 % من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري وقطع الأشجار، ويعتبر المحيط الجنوبي الواقع بين استراليا والقارة القطبية الجنوبية من أكبر المحيطات التي يتم فيها تخزين الكربون، حيث يبرز نبات «فيتوبلانكتون» سلسلة الغذاء في المحيط فحين يموت أو يؤكل يحمل كميات كبيرة من الكربون الذي امتصه إلى قاع المحيط، حيث يظل الكربون محبوساً لقرون.