استفاد حوالي 500 تلميذ يدرسون بإعدادية الحسن الصغير بسيدي مومن بالبيضاء، من أنشطة تحسيسية لمكافحة المخدرات نظمتها حوالي 13 جمعية مهتمة بمحاربة تعاطي المخدرات، منضوية تحت «الشبكة الجمعوية لمحاربة تعاطي المخدرات»، في الوقت الذي تنطلق فيه اليوم ، وعلى مدى ثلاثة أيام ، حملة مماثلة بمراكش تنظمها جمعية الكفاح لمحاربة القرقوبي ودعم ضحايا الإدمان، وجمعية «ماتقيش ولدي» والأكاديمية التعليمية لولاية مراكش، لفائدة تلاميذ ثانوية بن يوسف والسبتي. لنقل، إنها دينامية بعض جمعيات المجتمع المدني في حربها ضد المخدرات بأنواعها، وخاصة حينما يعمد مروجوها الى محيط المؤسسات التعليمية لاصطياد زبناء جدد يوسعون بهم سوق تجارتهم، دون الاهتمام بما يقومون به من تخريب لصحة وسلامة هؤلاء القاصرين العقلية والبدنية، وتخريب لمجهودات أساتذتهم التربوية والتعليمية. نعم، إن اختيار مثل هذه الجمعيات للمؤسسات التعليمية كفضاءات للتحسيس، هو اختيار موفق، وينبغي أن يعمم على باقي الإعداديات والثانويات، لأن مثل هذه الفضاءات قد تكون ساحات المعركة المثلى في الحرب على المخدرات التي تبدو أنها حرب لا تنتهي، مهما تجددت المعارك ضدها.