كشف أحد الموريتانيين ويدعى ولد محمد مختار، وهو من الأشخاص الذين تدربوا في معاقل القاعدة بالصحراء ، عن أن أكثر من 160 شخصا أجنبيا، من بينهم مغاربة، تدربوا في معسكرات «الجهاديين ببلاد المغرب الإسلامي»، وأن أغلبهم ينتمون إلى كثيبة «الملثمين» بقيادة شخص يطلق عليه اسم «أبو العباس الأعور». ووفق ما أعلنت عنه جريدة الخبرالجزائرية، فإن هؤلاء الجهاديين ينحدرون من أكثر من 17 جنسية مختلفة (عرب، أوروبيون، أفارقة وآسيويون). ويذكر أن وزير الداخلية الجزائري كان قد صرح في وقت سابق بتواجد إرهابيين من المغرب، وعلى رأسهم المدعو «عزيز الشكاني» من مواليد 1986 بطنجة، إضافة إلى عناصر أخرى تنتمي إلى باقي دول المغرب العربي بمعاقل القاعدة/المغرب الإسلامي بالجزائر، موضحا أن التحاق أجانب خاصة من تونس، ليبيا، سوريا والسعودية بالعمل المسلح في الجزائر قد انطلقت موجته عند بداية العمل الإرهابي واتضح تطوره فيما بعد، خاصة سنة 1995 عندما تم تسجيل التحاق تسعة ليبيين، وهو الأمر الذي لايزال مستمرا لحد الآن. تجنيد الجهاديين الأجانب اتخذ عدة صيغ منها استقبال الراغبين في المساهمة ضمن المقاومة العراقية من الدول الإفريقية بمعاقل التنظيم بالصحراء الجزائرية على الحدود مع مالي، من أجل تدريبهم على استعمال السلاح، أو من خلال الاستفادة من «خدمات» العائدين من أفغانستان، البوسنة والعراق، أو أشخاص لهم علاقة بإرهابيين أجانب على الحدود الباكستانية، إضافة إلى صلة النسب والاحتكاك المباشر بأجانب كما هو الحال في دول« البنين، بوركينافاسو، مالي، النيجر والتشاد». وكان مسؤول عسكري أمريكي قد أبلغ السلطات الجزائرية أن العديد من المقاتلين يحتمل عودتهم إلى شمال إفريقيا لاستعمال الأساليب العسكرية التي طوّروها في العراق.