يقف المتجول في التجمعات التجارية والأحياء الشعبية في مديدينة القنيطرة بكل من الخبازات وساحة بئر أنزران والعلامة والمدينة العليا وأولاد اوجيه ودواوير أولاد امبارك والحنشة والبوشتيين، والساكنية وسوق الحفرة، ذاهلا لتوفر الأسماك بكثرة في عز نذرتها خلال الأيام الممطرة وهي معروضة للبيع على الأرض التي تجري بها المياه العادمة، إلى جانب لحوم الذبيحة السرية ولحم الدجاج بالتقسيط ... إن صحة المواطنين مهددة في الصميم في غياب المراقبة الصحية وفي غياب حماية حقيقية للمستهلك بعيدا عن زيف الخطابات التي لا تحرك ساكنا أمام هذا المستنقع الآسن. فأينما تولي وجهك تصادفك جحافل من العربات اليدوية التي تحولت في ظل العطالة المتفشية إلى مطاعم متنقلة مما يضع علامة استفهام حول السلامة الصحية لكثير من المواد المقدمة للمواطنين على شكل وجبات سريعة كالنقانق والحلزون والعجائن ومختلف الحلويات ، في حين أن المراقبة غائبة أيضا حتى عن المطاعم العشوائية والمنظمة والمحلات التجارية المخصصة لبيع المواد الغذائية والمواد المهربة ، فمن يراقب كل هذه المرافق ؟ وهل نحن مطمئنون على سلامة وصحة العاملين في المطاعم المنظمة والمطاعم المتنقلة ؟ وهل يتوفر هؤلاء على بطاقات صحية وشواهد طبية تثبت عدم إصابتهم بأمراض معدية ؟ وهل المواد الغذائية المقدمة للزبناء غير فاسدة ؟ وهل الأواني والصحون المستعملة في تهييء الوجبات تتوفر فيها شروط النظافة أو هي مصنوعة من مواد غير قابلة للتأكسد ؟