لقي شخصان مساء يوم الاثنين الماضي ببرشيد مصرعهما بعد أن اصطدم قطار متوجه من الدارالبيضاء المسافرين إلى مدينة سطات بشاحنة، وحسب مصادر من عين المكان، فإن هذا الحادث المأساوي وقع في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة من مساء نفس اليوم. نفس المصادر أكدت لجريدتنا أن الحادث المؤلم نتج عن عدم وجود ممر محروس، مما جعل القطار يصطدم بشاحنة كان على مثنها رجل وامرأة، لفظا أنفاسهما في عين المكان بحكم حجم الاصطدام القوي، وتشير نفس المصادر إلى أن شخصين يعملان كتقنيين بالقطار أصيبا إصابات بليغة، كما أصيب شخص ثالث من الركاب. الحادث الذي وقع ببرشيد وبالضبط بممر أولاد حجاج يستعمل كثيرا من طرف الراجلين والشاحنات بحكم تواجده بالقرب من المنطقة الصناعية ببرشيد. ورغم النداءات المتكررة من أجل حراسة هذا الممر الحيوي، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه، مما سيجعل مثل هذه الحوادث تتكرر في العديد من المناطق المغربية، الشيء الذي يفرض على إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية أن تعمل على تحمل مسؤوليتها، ووضع حراسة على مثل هذه الممرات تفاديا لمثل هذه الحوادث المميتة. مصادر أخرى أكدت أن ركاب هذا القطار ظلوا واقفين لعدة ساعات قبل أن يتم استعمال سيارات الأجرة الكبيرة لنقل الركاب إلى مدينة سطات. في ذات السياق، علمنا أن محطة القطار المتواجدة بين برشيد وجماعة الساحل قد غمرتها المياه، كما غمرت المناطق المحيطة بها وذلك منذ خمسة أيام تقريبا، مما جعل العديد من المواطنين في عزلة تامة لحد الساعة.