تمكنت لجنة إقليمية مختلطة كانت تقوم بمعاينة المساجد بإقليم الشاون من إنقاذ حوالي 40 أسرة كانت ستنهار منازلها فوق رؤوس أفرادها، بعد أن وقفت على تشققات وتصدعات في التربة المحيطة بالمنازل بقيادة تلمبوط، ليتم إجلاء السكان وإيواؤهم في أحد المركبات السياحية، ولتنهار هذه المساكن بعد ذلك مباشرة بفعل أمطار تهاطلت على المنطقة. ربما هي الصدفة التي أنقذت هؤلاء السكان، مادام عمل اللجنة الإقليمية المختلطة كان يهم المساجد بالدرجة الأولى، وربما يقظة ومسؤولية أعضاء هذه اللجنة هما ما أنقذ هؤلاء السكان، خاصة وأن الأمر يتعلق بمساكن في بادية نائية، وخاصة أيضا وأننا ألفنا، قبل سقوط صومعة مسجد مكناس، وعدد الضحايا الذين خلفهم هذا الحادث، أن نقرأ ونسمع عن تشققات وتصدعات في العديد من المساكن بمدننا العتيقة، وحتى في مساكن بعض الأحياء الحديثة البناء، دون أن يهتم لذلك أي طرف، ولا أية جهة، بل إن ثمة عشرات الدراسات لجهات جامعية وأكاديمية، ولأطراف في السلطة وفي تدبير الشأن العام، تقدم أرقاما عن الدور الآيلة للسقوط في العديد من المدن، وهي دور لو تم إفراغها بعد أن تم التأكد من تداعيها القريب، لما وجدنا العديد منها ينهار في عز الشتاء وفي عز الصيف أيضا، وكل سنة، مخلفا من الضحايا وفق الأقدار الإلهية. على كل، إنها يقظة يجب أن تستمر حفاظا على الأرواح.