صرح السفير المصري بالمغرب أنه لايعلم بأن في المغرب جبالا بها ثلوج تغري السياح، وبأن في المغرب خضرة وجبالا، وأن به محطات للتزلج على الثلج بمناطق عدة، وأن به مدنا ساحرة كمدينة إفران. جاء ذلك في كلمته خلال الندوة الصحفية التي انعقدت أول أمس بالدار البيضاء على هامش انطلاق القافلة السياحية المصرية بالمغرب، حيث فاجأ الحضور بالقول بأنه لم يكن يعلم هذا على غرار غالبية الشعب المصري قبل تعيينه سفيرا بالمغرب قبل أربعة أشهر . وانتقد بشكل ضمني الدعاية السياحية المغربية الموجهة للشعب المصري، معللا عدم توجه المصريين للسياحة ببلادنا إلى أن المنتوج السياحي المسوق له لايغري السياح المصريين على اعتبار أنه نفس المنتوج السياحي المصري، وأنهم لم يطلعوا على مايزخر به المغرب من إمكانيات سياحية كفيلة بأن تستقطب أعدادا هامة من السياح لو تم الترويج لها بشكل جيد. تصريح السفير المصري بالمغرب، وإن كان عابرا بالنسبة للبعض، إلا أن جل الحاضرين اعتبره خللا في السياسة الترويجية للمنتوج السياحي المغربي ليس فقط بالنسبة للسوق المصري، بل أيضا بالنسبة لباقي الأسواق، حيث لم تتطور السياسة الترويجية في القطاع السياحي بالشكل الصحيح ولربما يعتبر من بين أسباب فشل رهان عشرة ملايين سائح في أفق 2010 والذي راهنت وزارة السياحة عليه. وقال المسؤول المصري إن عدد السياح المغاربة الذين قاموا بزيارة مصر وصل إلى حوالي 53 ألف سائح مغربي السنة الماضية، وأن القطاع السياحي المصري يتطلع إلى زيادة أعداد الوافدين المغاربة إلى مصر. من جهتهم انتقد المهنيون في القطاع السياحي طريقة منح التأشيرات المصرية للمغاربة والاجراءات المعقدة التي تسير بها الأمر الذي يدفعهم إلى التعامل مع وسيط من مدينة الرباط يسهل لهم مسطرة الحصول عليها في ظرف قياسي الأمر الذي لم ينفه السيد السفير، مؤكدا علمه بالأمر، واعدا بالتدخل، إن استدعى الأمر التبليغ عن الوسيط في حال تعرض أصحاب الوكالات للابتزاز، وواعدا، أيضا، بأن الأمور ستتغير في اتجاه تقليص مدة التسليم في انتظار حذف نظام التأشيرة بين البلدين بالمرة.