تجمع حوالي 150 فلاحا باكليم التابعة لاقليم بركان احتجاجا على الزيادة المهولة التي عرفتها اخيرا فواتير استهلاك مياه الري مطالبين في ذات الوقت المسؤولين محليا ووطنيا باعادة النظر فيها فورا لانها جاءت بطريقة غير مبررة فالفلاحون حسب احدهم لم يتم اخبارهم باية وسيلة عن مثل هذه الزيادات وعن تاريخ سريانها و النسبة التي اعتمدت فيها مما يوحي بان المسؤولين لايدركون بحق وضعية البسطاء بقطاع الفلاحة ولايرغبون بالمقابل في اشراك هذه الشريحة في تدبير شؤون هذا القطاع الحيوي مما يعيق أي انخراط في مشروع المغرب الاخظر الذي تراهن عليه بلادنا فقد كان من الافيد ، يتابع المصدر، ان يلتفت المسؤولون الى وضعية مياه الري بالاقليم حيث تتراكم المشاكل على الفلاحين لاسيما البسطاء منهم الذين لاتزال مجموعة من قطعهم الارضية لا تصلها مياه الري عبر القنوات المحمولة مما يؤدي الى تضييع نسبة هامة من الماء وحتى وان وجدت فانها اما تعاني من كسور او تحجبها الاشواك والاشجار التي تم غرسها بشكل فوضوي فقطعت الماء والمسالك الطرقية على السواء وذلك على مراى ومسمع جميع الاطراف التي لها علاقة بقطاع الفلاحة بالاقليم ناهيك عن الارتباك الذي تعرفه عملية توزيع هذه المياه على الفلاحين سواء تعلق الامر بالتوقيت المخصص لذلك او بطبيعة العلاقة الكائنة بين هؤلاء وحراس المياه الذين يحتاجون الى تاهيل عبر الالتفات الى وضعياتهم المادية من جهة والى احتياجاتهم التكوينية من جهة اخرى ولم يفت بعض الفلاحين وهم يتحدثون للجريدة ان يثيروا قضايا ذات صبغة قانونية لازالت عالقة لاسيما ما لها علاقة بالحصول على وثيقة الملكية عن الاراضي الموزعة في اطار قانون الاصلاح الزراعي والتي تخص القطع التي توفي اصحابها وزوجاتهم وتركوا ابناءا لايملكون صفة الورثة الشرعيين مادامت الدولة لم ترغب في رفع اليد عن هذه الاراضي مما يخلق صراعات فككت كثيرا من الاسر لغياب تدخل مركزي حازم لانهاء هذا المشكل الذي يضعف المردودية الفلاحية فحتى الاستفادة من دعم الدولة للسقي بالتنقيط يعد غير قانوني في ظل هذه الوضعية هذا بالاضافة الى ما تعرفه اثمان المواد الفلاحية من اسمدة وادوية ويد عاملة من ارتفاع واذا انضافت الى كل هذا الازمة التي تعيشها عملية تسويق المنتوجات محليا ادركنا حجم المعاناة التي يعيشها الفلاحون البسطاء بالاقليم الذين عوض ان يجدوا من المسؤولين دعما حقيقيا للتغلب على مشاكلهم وجدوا فواتير مثقلة من الزيادات لتتعمق معها المعاناة التي لم يعد يحملها احد من هؤلاء.