على إثر كارثة مسجد الأمل بزايو التي ذهب ضحيتها أحد البنائين إضافة إلى ثلاثة جرحى أعتبر أحدهم في حالة خطيرة ، ظهرت عدة تداعيات ، وتبادل للتهم بين فاعلين حقوقيين ومؤسسات المجتمع المدني من جهة وجمعية المسجد الذي انهارت قبته والمجلس البلدي من جهة أخرى ، وهنا نستحضر قول أستاذنا المهدي المنجرة الذي يقول بأن عقليتنا عقلية كارثية لا تتحرك إلا بعد وقوع الكوارث. غير أن المثير للانتباه، أن جمعيات المساجد بإقليم الناظور تعتبر من أغنى الجمعيات ، والسبب بسيط جدا أن معظم الذين يريدون التكفير عن أموالهم التي جمعت بطريقة غير شرعية يقدمون الملايين قرابين لبيوت الله وغالبا ما تسلم بدون تواصيل وبدون ذكر الأسماء مكتفين بطلب إمام المسجد رفع دعاء في صلاة الجمعة عل الله سبحانه وتعالى يكفر عنهم ذنوبهم ويحلل أموالهم. في هذا السياق تشتغل جمعيات المساجد في منأى عن مراقبة الأموال التي تتدفق عليها بحجة خدمة بيوت الله ، وفي منأى عن الدراسات العلمية المتخصصة في بناء القبب والصوامع،علما بأن هناك بعض العقليات التي تحاول محاكاة مسجد الحسن الثاني متجاهلين بأن هذا المسجد جند له الملك الراحل العديد من الخبراء والمهندسين والفنانين في العمران فمن خول لجمعية مسجد حي الأمل بزايو بناء قبة مساحتها 124 متر مكعب ؟، وهل تمت مراقبة القضبان الحديدية الموظفة في البناء؟ وكيف تشققت هذه القبة ولم يمر على بنائها إلا بضع سنوات ؟هل تم احترام مقاييس البناء المضادة للزلازل ؟ نفس الأسئلة تطرح حول صومعة مسجد لآلة آمنة التي تخترق سماء الناظور ب 50 م في منظر غير لائق وفي منطقة هشة تعج بالمارين في جميع الأوقات.تنذر بكارثة في أي وقت. وهل هناك مراقبة لهؤلاء المقاولين : انهارت جميع القناطر المؤدية إلى دار الكبداني عبر كرت وهي حديثة العهد ، انهارت مؤسسة عمر بن عبد العزيز ، انهارت القنطرة المشيدة على إغزار أزواغ بزغنغن ، انهار سقف قناة المياه بحديقة زغنغن واليوم تنهار قبة مسجد الأمل .فهل نكتفي بمعالجة جرحانا وتوديع موتانا إلى مثواهم الأخير.