خطا فريق الفتح أولى الخطوات، وتجاوز الدور التمهيدي بهدف لرشيد روكي في الدقيقة السادسة، وهدف ثان ليوسوفو في الدقيقة الأربعين من رأسية يوسوفو، وبهدف التريكي في مباراة الإياب، والذي كان قد أعطى بعض الأمان. هذا الأمان، عمل المدرب عموتة على تحقيقه بنهج ضغط قوي على فريق ادياراف منذ بداية المباراة، بلعب جماعي فيه الكثير من النضج، والكثير من تلك الجمل الكروية المفيدة جدا، عن طريق الكرات العالية والمقوسات، والفرديات والتركيز على الاختراقات، ومنها كان المفتاح، أمام لاعبين سينغاليين من ذوي القامات الطويلة. مهمة لاعبي الفتح سهلها الانضباط التام لتعليمات عموتة، وزادها سهولة كثرة انزلاقات السينغاليين، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الجري فوق عشب طبيعي، فكثرت انزلاقاتهم، و«اتشقلباتهم» في مشهد تجاوبت معه المدرجات بالكثير من الضحك، وكانت أول مرة يردد ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله صدى ضحكات جماهير الفتح. وزاد في طين السينغاليين بلة، التساقطات المطرية التي خلقت لهم الكثير من المتاعب إلى الحد الذي جعلهم لايفكرون رلا في الاحتفاظ على التوازن لتجنب «التشقلبات»، الشيء الذي حد من تحركاتهم، خاصة في الشوط الثاني من المباراة، مما دفع بالكثيرين إلى اعتباره محاولة منهم لتنويم المباراة ومفاجأة الفتح بهدف قد يطيل عمر المباراة، لكن النوم طال، ولم تضع له حدا إلا صفيرة الحكم الليبي الذي قاد مباراة سهلة ، كانت بعيدة عن اللعب الرجولي المبالغ فيه، والذي كان سمة كرة القدم الافريقية، وهذا تحول فيه الكثير من الدروس لكل لاعب دولي مغربي يكون عنده الهاجس الأول هو الخوف على قدمه. تصريحان عموتة مدرب الفتح الرياضي أنا مسرور بنتائج هذه التجربة الافريقية والتي ستزيد اللاعبين تمرسا بمثل هذه المباريات، وهذا يدخل في التكوين الشخصي للاعب. فيما يخص المباراة، فقد خضناها بالجدية المطلوبة، وخلقنا الكثير من الفرص من دون أن يكون هناك أي ضغط على مرمانا. ما يمكن تسجيله أن اللاعبين في نهاية المباراة، كانوا ينتظرون صفيرة الحكم ،الشيء الذي أثر على تركيزهم، وبخصوص عدم حسم المباراة بشكل نهائي في الشوط الأول بسبب إضاعة الأهداف، فهذا قاسم مشترك بين كل الأندية المغربية، والدليل على ذلك أن الهدافين الآن في البطولة هم الأفارقة. أمادو اديوب مدرب فريق ادياراف إن العائق الكبير الذي واجهناه هو المطر، وأصرح بأنه لأول مرة نلعب تحت الأمطار، الشيء الذي جعل اللاعبين لايتحكمون في الكرة بالشكل المطلوب، وقد كان من الممكن أن نؤدي ثمن ذلك بهدف ثالث. فيما يخص المباراة لم نلعب بشكل جيد خلال الشوط الأول وخلال الشوط الثاني لم نستطع الرد بقوة. هذه التجربة الآن توقفت هنا، وهذا يستدعي منا المزيد من العمل للعودة السنة المقبلة إن شاء الله.