جابت مسيرات احتجاجية شوارع وسط مدينة مكناس، أول أمس الأحد، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بفتح تحقيق في حادث انهيار صومعة مسجد اخناتة بالمدينة العتيقة وبالاسراع في عمليات إنقاذ المباني الآيلة للسقوط وأيضا بفتح تحقيق فيما وصفوه بتلاعبات في عمليات توزيع دعم جلالة الملك لأسر الضحايا ليلة العزاء. المظاهرات انطلقت من باب بردعيين وجابت أحياء المدينة العتيقة قبل أن تتوجه الى الطريق الرئيسية في اتجاه طريق الرباط ثم نحو ملعب التنس إلى حدود مدارة بئر انزران وبعدها عبر شارع الحسن الثاني لتختتم باعتصام قبالة مقر الولاية. عناصر الأمن التي كانت تراقب مسار المتظاهرين تحركت لتفريقهم بمجرد شروع مجموعة من المندسين وسط المحتجين في احداث الشغب بقلب كراسي المقاهي لينتهي الأمر باعتقالات وتفريق المحتجين الذين تفرقوا في اتجاهات مختلفة قبل أن يتجمعوا في مظاهرة حاشدة منظمة انطلقت من مدارة بئر انزران وتوجهت نحو الولاية. قبيل التجمع كانت هناك مناوشات مع مجموعة من الشباب والأطفال حيث عمدوا إلى قطع الطريق بالحجارة ورشق السيارات وتمت عمليات مطاردة في الشوارع قبل أن تصدر الأوامر بوقف المطاردات وإطلاق سراح المعتقلين الأمر الذي لطف الأجواء. على صعيد آخر، أكدت مصادر مطلعة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن أزيد من ألف مسجد موزعة على مختلف المدن العتيقة بالعديد مناطق المملكة مهددة بالإنهيار، وأن أغلبها يتجاوز زمن إنشائه المائة سنة. وحسب نفس المصادر، فإن اللجان المشتركة قامت طيلة، يومي السبت والأحد بجرد للمساجد المهددة، تطبيقاً للتعليمات الملكية في هذا المجال. وأضاف ذات المصدر بأن المساجد لا تتوفر على أي نوع من التأمين، وأن مسؤولية ما يقع داخلها تتحمله الوزارة الوصية بحكم كونها «حارسة البناء»، وهو ما يخول للضحايا من قبيل شهداء مسجد خناثة بنت بكار بمكناس، المطالبة بتعويض من الوزارة طبقا للقانون.