تعرض بعض شركات الطيران رحلات جوية من الدارالبيضاء إلى العديد من المدن الأوربية الفرنسية منها والبلجيكية والإيطالية بأسعار تقل أحيانا عن 500 درهم ذهاباً ، وهو سعر لو طبق في الرحلات الداخلية، لأمكن تقريب المدن النائية كالداخلة والعيون ووجدة والرشيدية من المدن المركزية، ولأمكن الرفع من حركة العديد من المطارات الجهوية. إن لجوء النقل الدولي إلى اعتماد تسعيرة شعبية مكن من الضغط على الأسعار ومن دعم القطاع السياحي، أما في المغرب، فإن صعوبات الحصول على تأشيرة «شنغن» تحول دون استفادة المغاربة من التخفيضات المعلن عنها، في حين أن عدم تطبيق نفس الأسعار في الخطوط الداخلية يحد من عدد المسافرين ويساهم في عزلة المدن النائية وفي نفور الأطر العليا من الاستقرار بها. لقد تحررت الأجواء المغربية، أما المواطن المغربي فلايزال حبيس الحرمان من تسعيرة في الخطوط الجوية الداخلية تلائم مستوى دخله، وهذه «فيزا» أخرى من إنتاج وطني.