راسلت النقابة الوطنية للصحافة الرئيس التنفيذي لوكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، على خلفية النزاع الذي أدى إلى استقالة الزميل يونس مجاهد، الذي كان يشتغل ضمن فرع الوكالة بالرباط. وجاء في المراسلة أنه بتاريخ 18 مارس 2009، عممت الوكالة «قصاصة نقلت تدخل نائب حزب اليسار الموحد الأخضر بالأندلس، خوان مانويل سانشيز غورديو، والذي اتهم فيها رموز السيادة المغربية، بالتورط في تهريب المخدرات والهجرة السرية. وقد جاء ذلك في إطار نقاش داخل البرلمان الأندلسي حول أزمة تصدير الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوربي». واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة أنه «نظرا لما يتضمنه هذا التهجم من تحامل مجاني وكذب مكشوف، وتنافي مع أخلاقيات العمل السياسي، فما كان على الوكالة أن تعممه، لأن قواعد مهنة الصحافة، تفرض على وسائل الإعلام، ألا تكون صدى للقذف والسب والتشهير». مضيفة أن «ما نشر كان منافيا لأخلاقيات المهنة، وشكل مسا خطيرا بالمغرب وبرموز سيادته، فإن الوكالة خرقت عمليا مبادئ الأخلاقيات ومواثيق تحرير وقواعد العمل التي وضعتها وكالتكم بنفسها، وصادق عليها مجلس التحرير، وهي منشورة في موقع «إيفي»، ومعممة عبر العديد من إصداراتها، سواء حول أسلوب الكتابة أو مناهج التغطية والتعليق الصحفي». ودعت النقابة وكالة «إيفي»، ممثلة في رئيسها التنفيذي، إلى التقدم أمام العموم بالإعلان عن خطئها والاعتذار علنا للمغرب «انطلاقا من النزاهة الأدبية ومن المسؤولية تجاه الرأي العام وضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة».