تم يوم الإثنين الماضي الإعلان عن انطلاق مشروع مجالس الشباب المواطن بمبادرة من عدد من الجمعيات المحلية والفعاليات الشبابية والمدنية، من بينها منتدى المواطنة. وتسعى مجالس الشباب المواطن إلى المساهمة في نشر وترسيخ الثقافة الديمقراطية ومقومات المواطنة، ومبادئ السلوك المدني في أوساط الشباب وفضاءاته، وتحسيس وتربية الشباب على قيم المشاركة والمسؤولية والتسامح والحوار والتضامن، وتوسيع التنسيق والشراكة بين منظمات وجمعيات الشباب، ودعم وتشجيع المبادرات الشبابية التنموية والمدنية. وفي هذا الصدد أكد السفير البريطاني المعتمد بالمغرب السيد تيم موريس على أهمية هذا المشروع الذي تعد السفارة البريطانية أحد الشركاء فيه إلى جانب مجلس مدينة الدارالبيضاء وعدد من الهيئات والأطر الأخرى. كما ذكر موريس بأهمية هذه المبادرة ومساهمتها في تجديد النخب وتمكين الشباب من الانخراط في العملية التنموية، مبرزا دور العنصر البشري، وخاصة ما يتعلق منه بالشباب، في تحقيق أهداف التنمية على صعيد الحي والجماعة وكذا على الصعيد الوطني. أما أحمد بريجة نائب رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء، فقد أكد استعداد مجلس المدينة لإشراك الفاعلين الشباب والنسيج الجمعوي في مخططات التنمية الجماعية بالدارالبيضاء والتي تمتد إلى2015 . وبعد أن أشار إلى أن مبادرة إحداث مجالس الشباب المواطن تأتي مباشرة بعد الإصلاحات القانونية التي عرفتها الجماعات المحلية، أكد بريجة أن مخطط التنمية المحلية للجماعات الذي أصبح ملزما، لا يمكن تحقيقه إلا بمساهمة الفعاليات النشيطة بمدينة الدارالبيضاء وفي مقدمتها الفعاليات المدنية وخاصة منها الشبابية. وأوضح عبد العالي مستور رئيس المنتدى، في كلمة بهذه المناسبة، أن مجلس الشباب المواطن يتكون من فاعلين وأطر شابة ليشكل بنية موازية للجماعات المحلية والقطاعات العمومية، وقوة اقتراحية مسؤولة في عملية التنمية المحلية التي يشهدها المغرب.