من المرتقب أن تكون لجنة الشؤون الرياضية بمقاطعة مرس السلطان قد عقدت اجتماعا لها صباح أمس الخميس من أجل وضع برنامج عمل لتسيير بعض الفضاءات/المرافق الرياضية التي توجد بتراب المقاطعة، ويتعلق الأمر تحديدا بالقاعة المغطاة لاولاد زيان والملعب المعشوشب المجاور لها. اللقاء ، وفق عدد من المتتبعين، من المستبعد أن يأتي بخلاصات عملية، سيما أن القاعة المغطاة ظلت طيلة ثماني سنوات بعد تشييدها من طرف مجلس المدينة والتي تتوفر على مسبح إضافة إلى الملعب المعشوشب الذي رأى النور منذ سنتين، يطبع اشتغالهما العشوائية والمزاجية وغياب تسيير معقلن، فالمركب يفتقد لمجلس إداري أو مكتب مسير يشرف على تسيير مرافقه ومرافق الملعب وفق أجندة واضحة تتضمن شروطا معينة يتم التقيد بها للاستفادة مما توفره هذه المرافق بشكل واضح وشفاف، عوض المسار الذي طبع خلال كل هذه السنوات المرافق السالف ذكرها، مما جعلها أحيانا كثيرة ، آخرها في مناسبتين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مسرحا «للتعنيف وتبادل السب واللكم بين بعض الموظفين والمنتخبين»! أسئلة الاستفادة وشروطها وتصنيف «المحظوظين» وفق معايير محددة خلال مناسبات معينة، ينضاف إليها المشهد الذي قد يتم ترسيمه ويصبح اعتياديا في «الصراع» بين بعض المنتخبين وبعض الموظفين حول «تصور» أحقية الاستفادة، كلها ، يقول متتبعون، تدل على غياب رؤية واضحة ومعقلنة تهم تدبير هاته المرافق وفق توجه كان في الأصل يهدف إلى تشجيع القيم والممارسات الرياضية ومنح شباب المنطقة من جهة والعمالة ككل من جهة أخرى، متنفسا للتعبير عن طاقاتهم عوض «الانزلاق في متاهات أخرى لاتخدمهم ولاتخدم وطنهم». الفضاء الرياضي النيل يسري عليه هو الآخر ما يسري على الفضاءات الأخرى، وهو الذي تم تأهيله بعد ضمه إلى ممتلكات الجماعة بعد رحيل شركة التبغ، فكان أن استبشرت به ساكنة حي الداخلة والأحياء المجاورة خيرا، إلا أن بعض مرافقه تحولت إلى «ملكية خاصة» باسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فعمل البعض على توسيعها وشرع في استخلاص واجبات/رسوم من طرف المستفيدين في التكوين الرياضي مبررا الأمر بأنه «مرتبط بالتأمين الشخصي»! هي أوجه مختلفة ومتعددة عن غياب تسيير معقلن ومضبوط لفضاءات تم خلقها وإحداثها لتكون رهن إشارة المواطنين وفق سياسة تنموية شاملة تهدف إلى نهج سياسة القرب والمساهمة في التنمية المحلية، فتحولت إلى مراكز لاستخلاص «مكوس» خارج إطار «الجبايات»!