كثيرا ما نبهنا إلى مخاطر حوادث السير التي تقع بالطريق الوطنية رقم 01 على المستوى الرابط بين القصر الكبيروالعرائش، ونحن اليوم أمام حادثة سير مفجعة راحت ضحيتها أم واثنان من أبنائها، ذنبهم الوحيد هو أنهم فكروا في خرجة إلى الطبيعة للترويح عن النفس وكسر روتين الدراسة لبنتها التي تبلغ من العمر حوالي تسع سنوات. لتجد هذه الأسرة نفسها أمام فقدان هذه الأم والولدين ويبقى الزوج الذي صدمه الحادث أمام كارثة أصابت عائلته. وتعود أسباب هذا الحادث إلى خروج شاحنة من معمل الحليب دون مراعاة للقوانين المنظمة للسير، حيث فاجأت السيارة التي كانت خارجة من القصر الكبير في طريقها إلى مدينة العرائش، والتي اضطر سائقها لتجنب هذه الشاحنة لتنقلب سيارته ويلقى ثلاثة من أفراد أسرته مصرعهم في الحين . وقد لوحظ تأخر وصول سيارة الإسعاف و كذلك رجال الدرك والأمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وبفعل الصدفة ومرورا من هذه الطريق كان من سوء حظي أن أكون واحدا ممن شاهدوا وقوع هذه الحادثة والأخطاء المرتكبة فيها، والتأخرات التي عرفتها من طرف المسؤولين الأمنين (الدرك والشرطة والوقاية المدنية) الذين يتحملون القسط الكبير في حدوث وفيات في كافة حوادث السير بالمنطقة من جراء تأخراتهم والتي كثيرا ما تناولناها لحثهم على الالتزام بالقيام بواجباتهم بالسرعة المطلوبة. ومرة أخرى نناشد كافة السائقين أن يتخذوا الحيطة الحذر على هذا الطريق المميت الذي أزهق أرواحا ويتّم أسرا ورمل نساء.