قد تواجه أم بريطانية عقوبة سجنية إضافية بعد أن اعترفت بأنها اختطفت ابنتيها ونقلتهما إلى خارج الحدود البريطانية. وتوجد ترودي كروفت (30 سنة) حاليا رهن الاعتقال في إسبانيا، بعد أن أقدمت على عرقلة السير العادي للمحكمة ورفضت إرجاع ابنتيها ‹كارين (11 سنة) و شيلبي ( سنة 12) من المغرب إلى بلدة بلاكبول البريطانية. وتعود أحداث هذه القضية إلى السابع عشر من شهر غشت 2009، عندما زارت الأم ترودي كروفت منزل والدتها ببلاكبول التي تتوفر على أمر قضائي بحضانة الطفلتين وطلبت منها قضاء بعض الوقت مع الطفلتين، لكنها توجهت مباشرة إلى مطار «جون لينون» بليفربول، وحلقت نحو إسبانيا، وهناك وجدت سبيلا لتعبر إلى المغرب وتترك طفلتيها عند أسرة صديقها بمدينة فاس. لكن فور عودتها إلى إسبانيا، سيتم إلقاء القبض عليها. وكانت «أستبوري»، جدة الطفلتين، قد نظمت حملة كبيرة بهدف استرجاع الطفلتين، وهو الأمر الذي تسنى لها في شهر دجنبر من السنة الماضية. وقالت الجدة «أستبوري» : أنا سعيدة لأن ترودي قامت بما هو صائب من خلال بوحها بالحقيقة . وأضافت: «إننا نعرف طيلة الوقت أنها قامت بذلك، وستساعد نفسها بالاعتراف بالأمر. سأجعل الأمور واضحة، أنا لا أزال أحب ابنتي، وأريدها أن تكون على ما يرام لما في ذلك من خير لطفلتيها». وعبر النقيب «سيمون بريتشارد»، من بلدة بلاكبول، عن سعادته باعتراف الأم، لأن من شأن ذلك أن يوفر على الطفلتين عناء الانتقال إلى المحكمة والاستماع إليهما من طرف القاضي. وقال: لقد ظلت هذه القضية صعبة على الدوام لأنها تضم أطرافا من نفس الأسرة. ولقد جعلت هذه القضية الشرطة، المحاكم، مسؤولي الخارجية، السفارة البريطانية ووزارة العدل يشتغلون سوية ، والنتيجة هي العودة الآمنة للطفلتين. إنني سعيد للطفلتين بعد اعتراف الأم، وسيعفيهما الأمر من عناء الانتقال إلى المحكمة لتقديم دليل اختطافهما » . وأضاف قائلا: «أنا أدرك أن الطفلتين تحظيان بدعم من كامل أفراد الأسرة ومن الأصدقاء، لكن هذا لا ينفي أن الأمر يظل صعبا عليهما». ولقد قررت المحكمة الإسبانية تأجيل الجلسة إلى فاتح مارس القادم، من أجل إعداد تقارير ما قبل إصدار الحكم. ومن جانبه قال القاضي «أنتوني راسل»، محذرا كروفت : «ينبغي أن تدركي أن ثمة إمكانية أخرى لصدور حكم جديد بشأن حضانة طفلتيك، بالإضافة إلى العقوبة التي تقضينها حاليا في السجن بتهمة عرقلة السير العادي للمحكمة».