اقترب المنتخب المصري، حامل لقب النسختين الأخيرتين، من إنجاز غير مسبوق عندما بلغ المباراة النهائية، بفوزه الساحق على نظيره الجزائري 4 - 0 اليوم الخميس على ملعب «أومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا» في بنغيلا، برسم الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم. وسجل حسني عبد ربه (39 من ركلة جزاء) ومحمد زيدان (65) ومحمد عبد الشافي (80) ومحمد ناجي جدو (90 +4) الأهداف. وتلتقي مصر في المباراة النهائية يوم الأحد في لواندا مع غانا في العاصمة الأنغولية. كان بإمكانه المنتخب المصري تسجيل أهداف أخرى، مستغلا النقص العددي في صفوف «ثعالب الصحراء»، الذين لعبوا بثمانية لاعبين، إثر طرد رفيق حليش (40) ونادر بلحاج (70) وفوزي الشاوشي (87). وانتقم المنتخب المصري من الجزائر، التي كان حرمته من التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا بالفوز عليه في المباراة الفاصلة في السودان. وهي المرة الثالثة على التوالي التي تبلغ فيها مصر المباراة النهائية، والثامنة في تاريخها بعد أعوام1957 و1959 و1986 و1998 و2996 و2008، عندما أحرزت اللقب و1962 عندما حلت وصيفة. وبات الفراعنة بحاجة إلى الفوز في المباراة النهائية لتحقيق إنجاز غير مسبوق، يتمثل في إحراز اللقب الثالث على التوالي والسابع في تاريخه. كما اقترب القائد أحمد حسن والحارس عصام الحضري من إنجاز تاريخي أيضا، وهو إحراز اللقب الرابع بعد أعوام 1998 و2006 و2008، كما هو الأمر بالنسبة إلى المدرب شحاتة، الذي سيعادل إنجاز مدرب غانا، تشارلز غيامفي، بالتتويج 3 مرات. وتابعت مصر أرقامها القياسية وحققت فوزها الخامس على التوالي في البطولة، رافعة رصيدها في السجل الخالي من الهزائم إلى 18 مباراة، وتحديدا منذ خسارتها أمام الجزائر 1 - 2 في دورة تونس عام 2004. وهو الفوز الأول لمصر على الجزائر خارج قواعدها، في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، والتي وصلت إلى20، فرفعت مصر رصيدها إلى 6 انتصارات ومثلها للجزائر، مقابل 8 تعادلات. في المقابل، فشلت الجزائر للمرة الرابعة في بلوغ المباراة النهائية، بعد أعوام 1982 عندما حلت رابعة و1984 و1988، عندما جاءت ثالثة. ولم تظهر الجزائر بالمستوى الذي أبهرت به الجميع في الدور ربع النهائي، عندما قهرت الكوت ديفوار ونجومها 3 - 2 بعد التمديد، علما بأنها لعبت بالتشكيلة ذاتها، والأمر ذاته بالنسبة إلى مصر، التي خاضت المباراة بتشكيلتها التي تغلبت على الكاميرون 3 - 1 بعد التمديد. وفي مباراة النصف النهائي الثانية، قاد مهاجم رين الفرنسي أسامواه جيان منتخب بلاده غانا إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 18 عاما، بتسجيله هدف الفوز في مرمى نيجيريا 1 - 0 يوم الخميس، على ملعب «11 نوفمبرو» في لواندا. وسجل جيان الهدف في الدقيقة21. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها غانا المباراة النهائية منذ عام 1992، عندما خسرت أمام الكوت ديفوار بركلات الترجيح، والثامنة في تاريخها بعد أعوام1963 و1965 و1978 و1982، عندما أحرزت اللقب، و1968 و1970 و1992 عندما حلت وصيفة. وجددت غانا فوزها على نيجيريا في في النسخة السابعة والعشرين للكأس القارية، بعدما كانت أخرجتها من ربع نهائي النسخة السابقة، التي استضافتها على أرضها بالفوز عليها 2 - 1. في المقابل، فشلت نيجيريا للمرة السابعة في بلوغ المباراة النهائية بعد أعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006، حيث حلت ثالثة فيها جميعها. وهو الفوز السادس لغانا في 19 مباراة رسمية على نيجيريا، مقابل 5 هزائم و8 تعادلات.