منح منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة تأشيرته لعرض مركزين لحماية الطفولة للبيع والتفويت، بعد أن قام بتكليف لجنة وزارية بدأت عمليا في اتخاذ إجراءات البيع. ويتعلق الأمر بمركز حماية الطفولة بالفقيه بنصالح، المتموقع على مساحة 57 هكتارا، فوق تراب جماعة كريتات على بعد ستة كيلومترات من مدينة الفقيه بنصالح، ومركز حماية الطفولة بجماعة تيط مليل الذي يحتل مساحة تقدر بسبعة هكتارات. وحسب مصادر عليمة، فعملية طرح المركزين للبيع، انطلقت يوم الاثنين 18 يناير الجاري، عبر زيارة اللجنة الوزارية، تقرر بعدها عرض 53 هكتارا من مساحة مركز حماية الطفولة بالفقيه بنصالح للبيع، والحفاظ على أربعة هكتارات فقط لمركز الطفولة، في الوقت الذي استفاد فيه هذا المركز من إصلاحات وترميمات، بعد زيارة ملكية له قبل ثلاث سنوات، مع إعادة هيكلته وتأهيله، وهي العملية التي تكلفت بها مؤسسة محمد السادس. فيما تقرر بيع خمسة هكتارات من مركز تيط مليل وترك هكتارين فقط للأطفال الأحداث! ويأتي تفويت هذين المركزين المخصصين لحماية الطفولة، بعد قرار منصف بلخياط تفويت مركز «المنظر الجميل» بالرباط لصندوق الإيداع والتدبير في بداية شهر دجنبر الماضي، وذلك وفقا لمخطط الوزير القاضي ببيع بعض ممتلكات وعقارات الوزارة لتأهيل القطاع الرياضي وتوسيع بنياته التحتية! في هذا الإطار، أبدى بعض المهتمين بالطفولة والشباب تخوفهم من استمرار عملية «إعدام» مراكز قائمة تابعة للشباب والطفولة عبر تفويتها وبيعها، بحجة تأهيل الرياضة! هذا في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات مطالبة بوقف العملية والتفكير في مقابل ذلك في تعزيز البنيات الموجودة، وإصلاح المتضررة منها، وإعادة توظيف غير المستعملة منها وغير الصالحة. وفي السياق ذاته، تستعد مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية، لتأسيس إطار تنظيمي لحماية المال العام، والمطالبة بوضع قانون يحمي الملك العمومي. وأوضحت بعض المصادر، استعداد هذه الفعاليات وعزمها مواجهة محاولات تفويت ممتلكات وزارية، كما يحدث اليوم في وزارة الشباب والرياضة التي انطلقت في بيع وتفويت مراكز إيوائية للشباب والطفولة، في مناطق تحتاج أصلا للمزيد من المرافق الخاصة بهذه الشريحة الواسعة، كما تحتاج للمزيد من الدعم لتوسيع بنيتها الإيوائية وتأهيل محيطها لإعادة إدماج أحداثها وأطفالها وضمان الحماية لهم!