نبه حسن طارق، عضو المكتب السياسي ل«الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية»، في تدخله في برنامج «نقط على الحروف» الذي استضاف وزير الشباب والرياضة في حلقته الأخيرة على القناة الثانية «دوزيم»، مساء أول أمس الأربعاء، إلى خطورة طرح ممتلكات وعقارات الوزارة الخاصة بقطاع الطفولة والشباب، في «المزاد العلني» وعرضها للبيع. وأشار حسن طارق في تعليقه على حديث الوزير الذي أكد أنه ينشد من بيع بعض الممتلكات والعقارات توفير 500 مليار سنتيم، إلى أن الوزير تناسى وتجاهل كون ما ينوي عرضه للبيع لا ثمن له، وقال بهذا الخصوص: «شبابنا وطفولتنا لا ثمن لهما على الإطلاق»! وشدد حسن طارق على ضرورة الاهتمام بمختلف الجمعيات المجتهدة في قطاع الطفولة والشباب، ودعم أنشطتها عبر علاقة واضحة تكون فيها الأولوية لتحسين البنيات التحتية للقطاع، وتطويرها للأفضل، مستغربا مضمون حديث الوزير الذي أسقط، لحد الازدراء، العمل التطوعي الكبير، الذي بذلته ولازالت، كل الجمعيات العاملة في مجال الطفولة والشباب!. وفي رده على موضوع بيع مركزي حماية الطفولة بالفقيه بنصالح وتيط مليل، اللذين أكد بخصوصهما الوزير بلخياط أن «مساحتهما تتعدى احتياجات المستفيدين منهما»، أوضح حسن طارق التناقض الذي يحمله خطاب الوزير في دفوعاته بشأن بيع المركزين، مشددا على المحافظة عليهما خدمة للشباب، ومقترحا استغلالهما لخلق مركزين بمواصفات عالية كما هو الحال في مركز بوزنيقة. وبدا الوزير بلخياط مرتبكا، ولم تكن أجوبته مقنعة، وهو يحاول مناقشة المقاربة الموضوعية التي طرحها حسن طارق، وازداد ارتباكا وهو يجيب عن سؤال طرحه معد البرنامج: «كيف أصبحت وزيرا؟»، حيث جاءت إجابته «بسيطة»، ولم تتعد «كملت قرايتي.. ونجحت في خدمتي.. وأصبحت وزيرا»! حيث لم يتردد حسن طارق ومعه معد البرنامج في التعليق على ذلك بكون المنطق يقتضي تكوينا سياسيا، ومسارا طويلا في الفعل السياسي كمسلك أساسي ومنطقي للاستوزار!